strong>أرسلان: سنبقى في الساحات حتى تسقط حكومة المتاجرين بالدماء
أكد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أن المعارضة «لن تخرج من الشارع إلا بتغيير الحكومة الساقطة دستورياً، وسنعيّد أعياد الميلاد والأضحى هنا»، فيما شدد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال أرسلان على أن الحكومة «ستسقط تحت نعال أحرار لبنان».
كلام فرنجية وأرسلان جاء أثناء إلقائهما خطابات أمام المتظاهرين في ساحة. الشهداء. وعلى وقع هتافات «أنت البطرك يا سليمان»، استهل فرنجية خطابه قائلاً: «أنا لا أطمح الى هذا الموقع. عندنا بطريرك واحد هو (البطريرك نصر الله) صفير نتبعه دينياً، وفي السياسة نعمل ما نراه مناسباً. وعلى الصعيد الشخصي نحبّه بقدر ما يحبنا».
وقال فرنجية «إن فريق السلطة يريد الرئيس الحريري شهيد فريق وطائفة ومذهب، ونحن نريده شهيد كل لبنان. الذي يجمعنا هنا هو وحدة وعروبة لبنان والعداء لإسرائيل. هم لا يعيشون إلا على الطائفية لأن لا وجود لهم في وطن واحد موحد». وأشار إلى أن «الطائفية هي في الفريق الآخر، جماعة الكانتونات والتقسيم والفيدرالية، وجماعة من الفرات الى النيل. يقولون إننا تحالف شيعي ــــ مسيحي. نحن تحالف لبناني ـــ لبناني. ونكبر بكل تحالف وطني». وذكّر بحديث «السيد حسن نصر الله في مهرجان النصر وأمام مليون شخص أنه لا يريد أن تطغى فئة على فئة، لكن سعد الحريري قال «الذي لا يكون معنا سنلغيه»، وتساءل: «ما هي مواصفات المسيحي، هل بأن يكون مجرماً ودموياً وقاتلاً لأكبر عدد ممكن من المسيحيين واللبنانيين»، مستغرباً «هل أصبحت العلاقة مع إسرائيل ليست تهمة، في حين أن التهمة في العلاقة مع سوريا الجار القريب». وأسف لـ«محاولات البعض أخذ طائفة عبد الناصر الى الاتجاه الصهيوني الإسرائيلي، لأنها علمتنا العروبة. والرئيس فرنجية تعلمها من عبد الناصر. وليس أوباش آخر زمن من يغيّر قناعتنا».
وانتقد المواقف العربية، مؤكداً أنه «ما من أحد يتصل بنا ليتحدث مع كل وزير بمفرده، ولا يطل علينا رئيس ليكون مع فريق ضد آخر، حيث أطل أحد الرؤساء العرب ليخيفنا بالفتنة في لبنان. إنهم يعطوننا دروساً بالديموقراطية. ونقول لهم يا ليتكم تمارسونها عندكم. سنقول لهم بالمصري كفاية التلاعب بوضع لبنان». وقال «إن الذي يؤدي بالبلد الى الإفلاس في أي بلد في العالم يذهب إلى السجن. أما هنا، فيصبح رئيساً للحكومة»، مؤكداً أننا «سنعيّد عيدي الميلاد والأضحى والعيد الكبير هنا، ولن نخرج إلا بتغيير هذه الحكومة الساقطة قانونياً ودستورياً».
من جهته، توجه أرسلان إلى المعتصمين بالقول «يا أشراف وأحرار لبنان، لبنان الذي نريده هو لبنان الوحدة والمقاومة والعيش المشترك. ونقول للقابعين في السرايا الحكومية «اذا تركت لكم السفارات الأجنبية والوصاية الأجنبية ذرة كرامة وشرف فانزلوا وقفوا مع الشعب اللبناني في ساحة الحرية، ولكن من الصعب جداً أن يكونوا قد تركوا لهم فسحة صغيرة من حرية التحرك».
وأضاف: «نقول لهم وللأعراب وللغرب: لبنان سيبقى لبنان المقاومة والوحدة الوطنية»، متهماً قوى السلطة بـ«نهب البلد والكذب والرياء وتزوير الحقيقة والمتاجرة بدم الرئيس الحريري والشهداء وبأغلى ما لدى لبنان وهي المقاومة الشريفة». وانتقد رفض قوى السلطة «حكومة الوحدة الوطنية، وقال: «حاولوا محاصرة العماد عون مسيحياً ولكنهم فشلوا لأن مشروعنا هو المشروع الوطني الصحيح. وحاولوا تلبيس المقاومة الثوب الشيعي، صحيح أن الأدوات التنفيذية للمقاومة هي شيعية، إنما أنا طلال أرسلان الدرزي من الجبل مستعد لإعطاء دمي لهذه المقاومة ومن يمثلها لأن كرامتنا من كرامة المقاومة وشرفنا من شرفها».
وتوجه الى «رئيس الوزراء السابق السنيورة ومن وراءه» بالقول: «مهما حاولت النيل من لبنان واللبنانيين ومن المقاومة نؤكد لك أنك ستسقط تحت أقدام هذا الشعب اللبناني الشريف». وأكد «أننا سنبقى في ساحات بيروت، ومن كل لبنان، حتى تسقط حكومة الأشباح والأشرار والمتاجرين بالدماء».
وتحدث في المهــــــــرجان أيضاً رئيس «تيار التوحيد اللبناني» وئام وهاب.