البقاع ــ عفيف دياب
واصل «تيار المستقبل» في البقاع تنظيم المسيرات السيارة والمهرجانات «المتفرقة» الداعمة لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وأطلق للغاية سلسلة تحركات «شعبية» منظمة مع حلفاء له في مختلف قرى البقاعين الأوسط والغربي. فقد برز في «مسيرات» المستقبل البقاعية المسيرة التي نظمها ليل أول من أمس دعماً للنائب عاصم عراجي، عضو الكتلة الشعبية برئاسة سكاف. وجاءت هذه المسيرة بعد موقف النائب عراجي الرافض للتظاهر ضد الحكومة. وقال منظمو المسيرة الداعمة للنائب عراجي إنها جاءت تلبية لتوجيهات النائب سعد الحريري الذي «طلب منا الوقوف إلى جانب النائب عراجي لأن أداءه البرلماني والسياسي مميز»! وأضافوا ان النائب عراجي «لن يشارك بعد الآن في اجتماعات تكتل الإصلاح والتغيير، وإن كان سيبقى عضواً في الكتلة الشعبية في زحلة والبقاع الأوسط»! وكانت مسيرة «المستقبل» قد انطلقت من عدة قرى بقاعية في البقاع الأوسط ملتقية أمام منزل عائلة النائب عراجي في بر الياس حيث أطلقت هتافات داعمة له، إضافة إلى مسيرة «مستقبلية» أخرى توجهت إلى أمام منزله في شتورا حيث أطلقت أيضاً هتافات وشعارات مؤيدة وداعمة.
وأمس تابع فريق قوى «14 آذار» إطلاق المسيرات السيارة والاعتصامات في القرى والبلدات البقاعية. ففي كفرزبد (نقولا أبو رجيلي) نظم تيار المستقبل اعتصاماً في ساحة البلدة رُفعت خلاله صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونجله النائب سعد، وأُطلقت هتافات أكدت أن «المحكمة الدولية آتية... آتية... آتية». وفي قب الياس وجديتا ومكسة وبر الياس وسعدنايل (نيبال الحايك)، انطلقت مسيرات سيّارة ليل أول من أمس انتهت أ مام منزل النائب أحمد فتوح في شتورا (عضو كتلة المستقبل النيابية) حيث ألقى كلمة أكد فيها على «بقاء حكومة الرئيس السنيورة». وفي مزرعة بمهرين اعتصم عرب «الحروك، وأبو عيد، والهرامشة» معلنين تأييدهم للسنيورة. وفي مجدل عنجر (أسامة القادري) انطلقت مسيرة كبيرة داخل البلدة نظمها تيار المستقبل، في وقت كانت تجوب فيه المسيرات معظم قرى البقاع الغربي الموالية لتيار المستقبل معلنة دعمها لحكومة الرئيس السنيورة.
وفي مقابل «مسيرات المستقبل» واصل البقاعيون مشاركتهم في الاعتصام السلمي المفتوح في وسط بيروت. وانطلقت منذ الصباح قوافل السيارات من مختلف مدن وقرى المنطقة رافعة الأعلام اللبنانية والحزبية. وبدت «قوافل» التيار الوطني الحر مميزة من زحلة وقرى البقاع الشرقي، فيما تابع أنصار حزب الله وحركة أمل وأحزاب «المعارضة» مشاركتهم في الاعتصام المفتوح حيث توجه أمس الآلاف منهم إلى العاصمة. بدوره حشد الحزب الشيوعي اللبناني أنصاره في البقاع وانطلقوا في مسيرة سيارة كبيرة إلى بيروت.