موسى والتوتر اللبناني سمع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى كلاماً غريباً عما كان يسمعه سابقاً من معظم القيادات اللبنانية. وقال في مجلس ضيق إن التوتر شديد للغاية وإن التصلّب يتجاوز فكرة عدم التنازل عن الشروط المتبادلة الى حدود عدم الاعتراف بالآخر، ما دفعه الى سؤال أحد مجالسيه: هل تريد أن تقول لي ان الحشود التي تتجمع في وسط بيروت استقدمت من سوريا وإيران؟

تلويح بالانتحاريين
في معرض تحذيره من نزول المعارضة الى الشارع، قال المسؤول الأمني الأبرز في فريق السلطة ان لديه معلومات عن احتمال قدوم انتحاريين الى لبنان يفجّرون أنفسهم وسط الحشود وسط بيروت. ووصف الطرف المتلقي لهذه المعلومات بصورة رسمية انها تحولت نوعاً من التهديد لمنع حصول التحرك الشعبي، وخصوصاً ان المسؤول الأمني لم يقدم أية معلومات مفصّلة ولا أسماء ولا أدلة.

إجراءات سورية مشددة على الحدود
لاحظ قادمون من سوريا تشدداً في الإجراءات في مخفر الأمن العام السوري، حيث يدقّق رجاله في هويات العابرين الى لبنان من سوريين وعرب ولبنانيين، ويفتشون كل ما معهم من حقائب وعلب حلوى وحقائب خاصة بالأطفال، ما أدى الى ازدحام شديد دفع بزائر الى سؤال المسؤولين السوريين عن الأمر فجاءه الجواب: لدينا خشية من قيام عناصر سورية مرتبطة بالاستخبارات العالمية بأعمال تخريبية ضد تحرّك المعارضة، مشيرين الى ان حادثة جديدة يابوس الأخيرة كانت بمثابة إنذار.

جنبلاطيون في صيدا
تبين للأجهزة الأمنية في صيدا ان العناصر التي تقوم بأعمال استفزاز لمناصري النائب أسامة سعد ورئيس البلدية الدكتور عبد الرحمن البزري والتي جالت بالقرب من منزليهما وقامت بشتمهما، هي عناصر قادمة من الشوف، وان أسماء عشرة منهم عرفت، وتبين انهم من الحزب التقدمي الاشتراكي، وذلك بعدما رفض أبناء صيدا من تيار “المستقبل” القيام بأعمال شغب في المدينة، بناءً على تعليمات النائبة بهية الحريري التي شددت على أنصارها الابتعاد عن مثل هذه التصرفات.