تابع السفير المصري في لبنان حسين ضرار المحادثات التي بدأها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، فالتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري. وأشار ضرار الى أن البحث تناول «كيفية وقف التصاعد والمخارج الممكنة لهذه الأزمة، التي تقلق الشعب اللبناني والعربي والمجتمع الدولي». لافتاً الى أن «هناك أفكاراً تجري مناقشتها».وأوضح ضرار أن الموقف المصري هو «أن رئيس الجمهورية وضعه دستوري والحكومة دستورية والمجلس النيابي دستوري، وينقص أن أقول لكم إن الدستور دستوري»، معتبراً أنه «لا يمكن أن نتقلّب مع المواقف كيفما ترى الأطراف».
وأكد أن موقف الدول العربية «ليس اتخاذ موقــــــــــف مع طرف على طرف. من يسأل دائماً أين العرب، عليه ألّا يبادر بالهجوم». وتساءل: «كيف تريد الحل العربي وتهاجم الذي يتحرك لمساعدتك؟».
وأعلن ضرار أن هناك نصيحة مصرية بضرورة إعطاء الفرصة للأفكار التي جرى التداول بها أول من أمس «وتهدئة الوضع لما فيه مصلحة هذا الشعب، اضافة الى ضرورة الحذر من أي أحداث من هنا او هناك لتجنب نشوب صدامات». وشدد على «أن الدول العربية تقف على مسافة واحدة وتراعي مصالح الأشقاء جميعهم في الشؤون الداخلية». وقال: «لا نتعامل كل يوم بموازين مختلفة. هناك دولة لها احترامها، ولها رئيس وزراء يعبّر عنها، ومجلس وزراء يدير أعمالها. نحن نتعامل مع هذا الموقف بكل وضوح. ونطلب من الجميع أن يلتزموا الحوار. وفي الوقت نفسه أبلغ الرئيس المصري حسني مبارك رسالة، حملتها الى الرئيس بري، ومضمونها أن هناك معلومات خطيرة عن مخاطر تحيط بلبنان، انتبهوا لعدم الاندفاع نحو هذا الأمر. إن فرص الانفراج موجودة، وأي خطأ في الحساب قد يؤدي الى ما لا تحمد عقباه»، لافتاً الى أن هناك «نموذج العراق وعلينا تجنّبه»، ومؤكداً أن «هناك فرصة للتفاهم ومحاولة خلق الأفكار بين جميع الأطراف».
(وطنية)