علّق الحكومة فؤاد السنيورة على أحداث منطقة قصقص حيث سقط «مواطن بسبب أعمال شغب، لكن يبدو أن جهة معينة أطلقت النار وهو ما أدى إلى سقوط القتيل والجرحى. وهذا يجب أن يكون درسا لكل من يمارس أعمال شغب للامتناع عن هذه الأعمال لأنه ليس فيها مصلحة لأحد».وقال بعد لقائه وفداً شعبياً في السرايا «بدل أن تكون كل هذه القوى العسكرية موجودة على الحدود اللبنانية لتحميها ضد العدو الإسرائيلي وتحرس الحدود، نضطر أن نشغل الجيش في شوارع بيروت والأزقة». وأضاف: «اجتمعت مع قائد الجيش من أجل الموضوع الأمني وقررنا اتخاذ الإجراءات الأمنية الصارمة لتطويق أي أعمال شغب، وأود أن أنتهز هذه المناسبة لأوجه التحية لقيادة الجيش ضباطاً وجنوداً لما يبذلونه من جهد لمنع أعمال المندسين، وأنتم تسمعون عن أناس يندسون ويحاولون أن يوقعوا بين اللبنانيين باستعمال عبارات، مما يؤدي إلى مزيد من التوتر بين فئات اللبنانيين كافة».
وتوجه الى المعارضة بالقول «هناك آخرون يستطيعون أن ينزلوا إلى الشارع وبأعداد أكبر. فالموضوع ليس منافسة على الإطلاق، وليست هذه الطريقة للتواصل بعضنا مع بعض. التواصل يكون بالسبل الهادئة، لا بالوقوف كل في ساحة والمناداة بالثبور وعظائم الأمور».
وعلّق على كلام الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله الذي قال فيه «لو قتل منا ألف رجل فلن نرد سوى بتصعيد تحركنا السلمي»، بالقول «ليست القضية بالمبارزة في عدد القتلى»، رافضاً استخدام كلمة شهداء لأن «سقوط الشهداء يكون دفاعاً عن الوطن لا في شوارع بيروت. النزول إلى الشارع بهذه الطريقة لن يؤدي إلى نتيجة، لا غلبة لأحد على أحد، ونؤكد أن الهمّ يجب أن يتوجه الآن إلى كيف ننقذ لبنان لا أن نضيع الوقت ويذهب البلد في متاهات لأن مجموعة تريد أن تسيطر على أخرى. نحن صامدون وجالسون في السرايا نمارس عملنا».
وقال: «أود أن أعلق على الكلام الذي صدر حول دموع السنيورة، هذه الدمعة ما هي إلا لتصقل الإرادة، والشدة ليست في الصوت العالي بل في المواقف». وأمل أن يعود الى المعتصمين «عقل الرحمن ويجلسوا إلى جانبنا إلى طاولة الحوار».
(وطنية)