شبّه مفتي عكار الدكتور أسامة الرفاعي حصار المعتصمين للسرايا الحكومية بـ«حصار المشركين لبني طالب وهاشم في مكة، وأتذكر مع هذه الغوغاء الهاجمة تدفق الموجات البشرية المغولية التي أتتنا من بلاد العجم». ولوّح بإمكان الرد على اعتصام المعارضة باعتصام حول القصر الجمهوري أو عين التينة.وتوجه الرفاعي في احتفال لتكريم الطلاب المسلمين الناجحين في الشهادات الرسمية إلى المعارضة بالقول: «اسحبوا أذنابكم من بيروت. أخرجوهم من تحت أقدام رياض الصلح. أبعدوهم عن مثوى رفيق الحريري. أبعدوهم عن حكومتنا وسراياها قبل ان تأتيكم السرايا. فإذا لم تفعلوا فاكتموا أفواه الفتنة عندكم (...) إذا أردتم شبر غدر أو خيانة أو أن تتحول البندقية التي أخذت من أموالنا ومن دماء شبابنا ومن ثروات وطننا وأمننا وأمن نسائنا وأطفالنا عندما حاربت الكيان الصهيوني الغاصب إلى الداخل فإن هذا السند سينقطع».
وقال: «يتحدثون عن العدل في دولة وحكومة عادلة ومحكمة عادلة وحكومة وحدة وطنية. نحن الوطنيون وهم الذين يأتمرون من خارج الحدود. نحن الصادقون وهم الذين يجترّون أحقادهم بدماء الطهر من الصحابة. نحن الذين حافظنا على الوطن عندما كانت زوابعهم تقتل أبناءنا وترسم الصليب المعقوف على صدورهم. لا ننسى تاريخهم ولا تصرفاتهم. نقول لتلك الجوقة نحن في هذا البلد متجذرون أصيلون وطنيون أعزاء لا نقبل أن تهتك كرامتنا».
وأضاف: «سنترك لما يسمى بالديموقراطية التي لم تقبلوا بأن تأخذ مجراها (...) ونقول لهم إن مارستم هذه الديموقراطية فلربما يأتي رجال يمارسونها حول القصر الجمهوري أو حول قصر عين التينة أو على طريق دمشق التي تصل العاصمة بالعاصمة لتعصمنا من حرب ضروس، ونحن سنقف سداً أمام عراق ثان في لبنان».
وتابع الرفاعي: «لسنا ممن لوث تاريخه بالدماء، ولسنا ممن تاجر بالدماء، ولسنا ممن حاول أن يجر هذا البلد إلى موقع آخر، ولسنا ممن حاصر المخيمات حتى أكل أهلها القطط والكلاب (...) تاريخنا وتاريخكم شاهد. نحن أهل السنة والجماعة في هذا البلد، الذين حافظوا على وحدة لبنان وكرامته وعروبته واستقلاله. والحدث القريب بقي الناس يطالبون بالخروج حتى سالت الدماء السنية على أرض بيروت فكان التحرير وكان الخروج وتحقق الاستقلال وكانت السيادة (...) إن الطريق إلى تحرير مزارع شبعا لا يمر بساحة رياض الصلح وتحرير فلسطين ليس حكراً عليكم. إذا أرادوا حواراً ونقاشاً وتشاوراً فمرحباً فنحن أهل الحوار والتشاور (...) فمن حيانا بالسلام حييناه ومن حيانا بالتهديد رفضناه ومن أراد قتالاً قاتلناه ومن أراد سلاماً سالمناه وإن كان لا بد من الموت فمن العار أن تموت جباناً. ففلسطين ليست للمتاجرة وهي لدماء أحمد ياسين ولدماء عبد العزيز الرنتيسي ويحيى عياش ولدماء شباب غزة والضفة وفلسطين التي لا يوجد فيها إلا المسجد الجامع، لا حسينية ولا ما يشبه ذلك من العصبيات الطائفية».
وشدد على أن «حكومة السنيورة لنا وسندافع عنها. هذه حصتنا من الدولة ولن نسمح لأحد بأن يقترب منها. سنقول لهم حاوروا بالعقل ما تشاؤون فإذا انتهى العقل فاتركوا الأمر لأهل العقل على طريقتهم. إننا في هذا البلد ضمانته وأساس وحدته وندافع عنه بكل ما أوتينا. اقرأوا أفكارهم وعقائدهم وفقههم لتعرفوا أن التقوى في غير تقوى الله وإنما في تقية جامحة وفي كلمات نابية وصلت حد الكفر (...) أهكذا يكون أهل الله ورجال الله أم أنها عنجهية وكبرياء ملء القلوب وتاريخ فرعون وقارون والنمرود ليس بعيداً عنا».
وختم بالقول: «إذا أردتم الجهاد ولربما تمنعكم قوات الأمم المتحدة، هناك هناك جبهة نائمة منذ 30 عاماً اذهبوا إليها، فهي أوسع وأعرض. افتحوا الأبواب لنريكم أننا نحرر فلسطين بلا إله إلا الله محمد رسول الله، بالصادقين وبالسواعد المتوضئة».