استنكر تكتل «التغيير والإصلاح» بعد اجتماعه أمس برئاسة النائب ميشال عون في دارته في الرابية، جريمة قصقص محمّلاً «حكومة الأمر الواقع كامل المسؤولية في حماية أمن المعتصمين والمتظاهرين سلمياً».وسأل التكتل «أين أصبحت التحقيقات في جريمة اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل، رغم مرور ثلاثة عشر يوماً على استشهاده»، وطالب بإلحاح «بمعرفة الحقيقة الكاملة عن الجناة مقررين وضالعين ومنفذين ومقصرين ومتواطئين، وإعلانها على الرأي العام اللبناني».
واستنكر التكتل الاعتداء الذي حصل مساء أول من أمس على العائدين من الاعتصام في ساحة رياض الصلح، في محلة قصقص، والذي أدى إلى سقوط قتيل وبضعة عشر جريحاً، نتيجة إطلاق الرصاص من قبل مجهولين على مواطنين عزّل، مجدداً موقفه «المبدئي القائم على حق التظاهر والاعتصام السلميين»، ودان بشدة «كل أعمال العنف، أياً تكن الجهة أو الجهات التي تقف وراءها»، وحث الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية على «الإسراع في التحقيقات لكشف مرتكبي جريمة قصقص وإحالتهم على القضاء المختص، قطعاً لدابر الفتنة»، محمّلاً «حكومة الأمر الواقع، كامل المسؤولية في حماية أمن المعتصمين والمتظاهرين سلمياً».
وأعرب التكتل عن ارتياحه «للأداء الفاعل والمدرك الذي يقوم به الجيش اللبناني لحفظ الأمن»، ودعا «بعض متطرفي الأكثرية الى وقف تصريحاتهم التحريضية والمثيرة للفتنة في البلاد»، كما ينظر بـ«إيجابية وانفتاح الى كل مسعى عربي أو خارجي لمساعدة لبنان على الخروج من الأزمة الناجمة عن إصرار الأكثرية على رفض قيام حكومة وحدة وطنية تعيد الوضع الحكومي الى حمى الشرعية والدستور، ولا سيما التحرك الذي بدأه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى».
وأكد التكتل رفضه «كل وصاية أو تدخل خارجيين في شؤون لبنان الداخلية، بهدف دعم فريق ضد آخر أو فئة أو طائفة ضد أخرى، لأن ذلك يزيد الأزمة تعقيداً والوحدة الوطنية تهديداً والحلول استحالة».
وشدد التكتل على «حق قوى المعارضة في ممارسة الاعتصام والتظاهر وكل تحرك ديموقراطي سلمي مشروع حتى تحقيق المشاركة العادلة والتوازن في السلطة، وإنهاء نهج التفرد والاستئثار والاستقواء بالخارج على حساب وحدة اللبنانيين ونظامهم القائم على الديموقراطية التوافقية وميثاق العيش المشترك» وحذر من «مغبة التمادي في التصرفات الشاذة في زحلة التي يقوم بها عناصر من خارج المدينة» مؤكداً «أن سياسة الاحتواء وضبط النفس التي مارسها أبناء المدينة حتى الآن، لم تعد قائمة، بعدما تبيّن أن الاعتداءات المتكررة تخطت الحوادث الفردية أو العابرة».
(الأخبار)