أمال ناصر
كان لافتاً أمس استخدام قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» تعبير «ميليشيا تيار المستقبل» لوصف العناصر التي اعترضت العائدين من الاعتصام في محلة قصقص أول من أمس ما أدى الى سقوط أول شهيد للمعارضة.
رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أوضح لـ «الأخبار» أن إطلاق توصيف ميليشيا على «تيار المستقبل» عائد الى «أن العناصر المرتبطة بهذا التيار تحمل سلاحاً تبين أنه هو سلاح الفتنة وليس سلاح المقاومة كما حاولوا أن يروّجوا». وأكد أن «تيار المستقبل يوزع سلاحاً فردياً على بعض المواطنين الموتورين. وهناك ميليشيا شعبة المعلومات التي تأتمر بهذا التيار». وعن رد فعل المعارضة على سقوط أول شهيد لها، قال: «نحن مستمرون في الاعتصام السلمي الهادئ لأن الشارع لا يحتمل وجود هذه الحكومة والخطوات التصعيدية رهن بالتطورات».
وشدد على أن «السلطة والجيش هما الجهة المسؤولة عن أمن المواطنين. نحن نشكل فرق انضباط من أجل تنظيم أوضاع المتظاهرين والمطلوب أن تكون العين يقظة أكثر ونحن نتعاون من أجل ضبط الأوضاع».
ورأى أن «الموقف العربي الداعم للحكومة غير مستغرب ونتوقع أن يتبدل بعد أن يرى الحكام العرب أن الشعب لا يمكن أن يحكمه فريق دون آخر».
وأشار إلى أن «هناك مناخاً تُحرض عليه أميركا لزرع الفتنة وتدفع بعض الموتورين من أجل إثارة الشغب بعدما وجّه التعبير السلمي الديموقراطي الذي تمثّل في الاعتصام صفعة قوية الى كل أتباع الإدارة الأميركية الذين يسوّقون للفوضى والاضطراب في الاعتصام». وقال إن «الدعم الذي تلقاه الحكومة من الدول الغربية التي دعمت اسرائيل في عدوانها لا يبيّض صفحتها اطلاقاً تحت شعار الحرص على الحكومة، لأن اللبنانيين يريدون حكومة يشارك فيها الجميع مشاركة فعالة وحقيقية وتعبر عن مصالحهم وليس مصالح الدول الداعمة لبعض القوى التي يأنس بوجودها (رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود) أولمرت والمجلس القومي الإسرائيلي الذي أصدر بياناً رأى فيه أن السنيورة رجل جيد والإطاحة به تهدد الاستقرار في اسرائيل». وأوضح أن «العدو يرتاح لحكومة تحفظ مصالح الإدارة الأميركية التي ترعى المشروع الصهيوني التمددي ومصالحه في المنطقة على حساب الشعوب العربية ومصالحها».