عفيف دياب
لم يُعرف بعد من يرسل بعض مناصري «تيار المستقبل» إلى محيط مكتب «الأخبار» في شتورا لإطلاق شعارات استفزازية. فليل أول من أمس، وخلال مسيرات دعم «حكومة» فؤاد السنيورة انحرفت زمرة من مناصري «المستقبل» عن مسارها وتوجهت الى أمام مكتب «الأخبار» في شتورا حيث أطلقت شعارات نابية بحق الجريدة وفريق عملها، قبل أن تتابع سيرها عبر طريق فرعية لتلاقي المسيرة الرئيسية في ساحة المدينة. وعلى الأثر اتصلت «الأخبار» بالقوى الأمنية وأبلغتها بما جرى. فتوجهت دورية من قوى الأمن الداخلي الى محيط المكتب لحمايته من أي عمل تخريبي قد يستهدفه. وطاول استفزاز «الأخبار» أيضا فريق عملها في بعض مناطق البقاع. فقد تعرض مراسل «الأخبار» في البقاع الغربي أسامة القادري لشتائم وتجريح من مناصري «تيار المستقبل»، كانوا في مسيرة سيارة داعمة للرئيس السنيورة. وقبل أن يُعتدى عليه بالضرب، تدخّل بعض العقلاء ومنعوا «العناصر غير المنضبطين» من التمادي ضد الزميل القادري.
كما تلقّى زملاء من فريق «الأخبار» في البقاع اتصالات هاتفية من محسوبين على «المستقبل» و«القوات اللبنانية» تحدثوا إليهم فيها بـلهجة هجومية قاسية عن تغطيتهم لما يجري في المنطقة واتهموا الجريدة بـالانحياز الأعمى لفريق المعارضة. هذا وعلمت «الأخبار» أن تيار «المستقبل» عمّم على مناصريه في البقاع قراراً بعدم التعاون مع مراسلي الجريدة، وعدم دعوتهم لتغطية نشاطات التيار أو حلفائه في المنطقة، في وقت سجلت فيه محاولات عديدة لإقناع أصحاب المكتبات ونقاط بيع الصحف بعدم بيع «الأخبار»، ولا سيما في منطقتي راشيا وزحلة.