البقاع الغربي - أسامة القادري
سقط أكثر من 15 جريحاً أمس قرب مركز «عمر المختار» التربوي في بلدة الخيارة في منطقة البقاع الغربي، في تضارب بالعصي والحجارة والأحزمة الجلدية بين طلاب مؤيدين لتيار «المستقبل» وآخرين مؤيدين لقوى «المعارضة». وعلمت «الأخبارمن مصادر داخل المدرسة أن الإشكال وقع بعد أن قام مناصرو «المستقبل»، مدعومين بقوة من خارج المركز، بتعطيل اليوم الدراسي وإقفال المركز التربوي وفرض حصار حوله بناءً لتوجيهات وتعليمات قياديي التيار في المنطقة، فتدخل الجيش اللبناني الذي عمل على فك الحصار وإبعاد «المستقبليين» عن المركز بعد أن حطموا زجاج إحدى السيارات.
وأبلغ الوزير السابق عبد الرحيم مراد الذي يشرف على المركز التربوي المعتدى عليه «الأخبار» أن اكثر من 70 تلميذاً يتلقون دروسهم في مركز «عمر المختار» التربوي حاولوا تعطيل الدروس «فاضطرت إدارة المركز الى إخراجهم من حرم المبنى، حيث اصطدموا مع الحرس في محاولة مدروسة لتوتير الاجواء وتعطيل مركز تربوي يستفيد من مستواه التعليمي الآلاف من أبناء البقاع»، مبدياً أسفه لـ«قيام بعض المرجعيات في البقاع الغربي بشحن النفوس في الشارع وتوتير الأجواء، بما يؤدي الى خلق مشاكل أمنية».
وكانت مسيرة سيارة لتيار «المستقبل» انطلقت ليل أول من أمس من بلدة مجدل عنجر الى منطقة المصنع، وعملت على قطع الطريق الدولية التي سرعان ما فتحها الجيش، إضافة الى مسيرات مماثلة من معظم قرى البقاع الأوسط جابت الطريق الدولية من بر الياس الى شتورا وصولاً الى المريجات، ومن ثم الى بلدة قب الياس التي أطلق منها التيار المذكور شعارات وهتافات داعمة للرئيس فؤاد السنيورة. أما في بلدة بر الياس فألقى مجهولون قنبلة صوتية في أحد أحيائها حيث تقطن اسرة النائب الدكتور عاصم عراجي. وتزامن ذلك مع تضارب بالعصي في بلدة تعلبايا بين مناصرين لـ«المستقبل» وآخرين من «قوى المعارضة» أدى الى إصابة عدد من الأشخاص وانتهى بتدخل الجيش اللبناني وقوى الامن.