اعتبرت «الجماعة الإسلامية» أن المطلب السياسي للمعتصمين، وهو حكومة وحدة وطنية، أُدخل في أتون الاحتقان المذهبي. وأسفت لسقوط الشهيد أحمد محمود «قتيلاً برصاص الفتنة التي ذرّت بقرنها على لبنان».واستغربت في بيان لها تعاطي «الإعلام (الحربي) والمضاد الذي ينشر الصور المخزية التي تستثير العواطف وتفجّر الاحتقان، خصوصاً عندما يصب الاتهام على الجهة المعارضة بالأسماء قبل ان يكشف التحقيق القضائي حقيقة ما جرى»، متسائلاً: «هل كان المتسبب أحد الطرفين أم يد مخرّبة تريد افتعال فتنة مذهبية ماحقة». ودانت «كل أشكال الفتنة المذهبية»، مناشدة «العقلاء من الطرفين العمل على وأدها ووقف التحريض الإعلامي». وطالبت «حزب الله وحركة أمل بإنهاء الاعتصام في ساحة رياض الصلح لأن الاعتصام أصبح مناسبة يستغلها كثيرون من أعداء الوطن لتفجير الاحتقان المذهبي كما حصل في العراق فضلاً عن استغلاله من البعض لتوجيه الشتائم الى المراجع والقيادات الوطنية والاسلامية».
وتابعت «على رغم ان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة حكومة شرعية ودستورية (...) لكن هذه الأزمة على أهميتها وخطورتها أقل من أزمة رئاسة الجمهورية». ورفضت «الاستمرار في محاولة إسقاط الحكومة في الشارع».
واقترحت «إحالة مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي بعد انتهاء المهلة الدستورية لرئيس الجمهورية على لجنة الإدارة والعدل لدرسه وعرضه على مجلس النواب، والعودة الى طاولة الحوار والتشاور لبحث هواجس الجميع والتفاهم على مخرج لأزمة الحكم يبدأ بانتخاب مبكر لرئيس توافقي ثم بصياغة قانون عادل للانتخابات النيابية وإجرائها في أقرب وقت ممكن».
(وطنية)