عكار ــ ابراهيم طعمة
تواصلت أمس المهرجانات الداعمة للحكومة، خصوصاً في الشمال حيث نظم تيار «المستقبل» وقوى 14 آذار مهرجاناً شعبياً في بلدة الكواشرة «دعماً لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة وتصدياً للهجمة الشرسة على شرفاء الوطن»، شارك فيه آلاف المواطنين وحضره نواب المنطقة: مصطفى هاشم وعبد الله حنا وعزام دندشي وهادي حبيش ومصطفى علي حسين ومحمود مراد، ومفتي عكار بالتكليف الشيخ اسامة الرفاعي، والعميد وهبة قاطيشا منسق تيار القوات اللبنانية في عكار، والمحامي محمد المراد عضو المجلس الاسلامي الشرعي، ورئيس دائرة الاوقاف الاسلامية الشيخ مالك جديدةوألقيت كلمات لنواب المنطقة شددت على «دستورية الحكومة وشرعيتها»، واتهمت المعارضة بـ «تعطيل الوطن بأكمله، ونسف اقتصاده، وها هم اليوم نسوا مزارع شبعا والاسرى لتتحول السرايا الى شبعا وحكومة الرئيس السنيورة حكومة المقاومة السياسية الى حكومة فيلتمان». ووصفوا مطالب المعتصمين بأنها «رياء وافتراء وجبن وكذب، والحقيقة ان الاوامر أتتهم من اسيادهم الذين يمدونهم بالسلاح والمال لمعاقبة الحكومة وإسقاطها فتسقط معها المحكمة الدولية».
وألقى قاطيشا كلمة جاء فيها: «يريدون الاستمرار في لبنان ساحة صراعات لتصفية حساباتهم وأنتم تريدونه وطن الحضارة والمحبة. ويريدون أن نتكلم اللغة الفارسية، ونحن نقول بأننا لن نتكلم الا لغتنا العربية الحضارية، لغة احمد شوقي وجبران. ولن نستبدل جامعتنا العربية بامبراطورية فارس. حكومة الشهداء لن تقهر وصوت الاحرار يقض مضاجع المجرمين. القوات اللبنانية هنا ولن تقوى على حكومتكم بعد اليوم ابواب الجحيم. وسنسعى الى سوق القتلة والمجرمين عبر إقرار المحكمة الدولية. وسيكتمل انتصارنا غداً ان شاء الله عندما ننتزع بعبدا من محتليها وهذا قريب».
وألقى المفتي الرفاعي كلمة فقال: «يتحدثون في هذه الايام عن حكومة الوحدة الوطنية وعن الديموقراطية وينادون بالمشاركة التوافقية. هذه الحكومة دستورية شرعية، بل هي حكومة اقتصادية انمائية إعمارية وحكومة مقاومة وطنية وهي حكومة الشرفاء الذين وقفوا على ارض الوطن يعملون لرفعته ووحدته وسيادته وتماسك أبنائه وعدم ارتهانه ليكون حراً مستقلاًّ موحداً. نذكّرهم بأن بيروت هي عاصمة الشرائع لا عاصمة الشوارع، وبأن الوحدة الوطنية لا تختزل هذا الكم الهائل من شباب لبنان الذين يتدفقون على شكل السرايا السلمية الى السرايا الحكومية». وتابع: «ان عكار بلسان شبابها وشاباتها وعلمائها ورجال الدين فيها، وبلسان المثقفين العاملين، تقول: نحن النهر الهادر الدفاق. نحن الذين بايعنا على حماية الاوطان. نحن عرين العروبة والمقاومة والشهادة والمحبة والوحدة الوطنية. نحن المعرفة والشمس الطالعة ونحن الحق والعيش المشترك». وأردف: «اذا كان رئيس حكومتنا الشرعي يرفع لواء حماية الوطن وتمثيل جميع ابنائه والعمل من اجل إعمار لبنان، فنحن معه لأنه يحافظ على الدستور والمؤسسات ونقول بلسان واحد: هذه أعلامنا منشورة، لا نرضى الا السنيورة. ونقول لأولئك الذين تألهوا على الله وباعوا انفسهم لغير الدين، ولمن قالوا للرئيس السنيورة ان العمائم التي تلتف حولك لن تغنيك عن الله شيئاً، إن هذه العمائم بيضاء نقية وقلبكم اسود، وهي تحمل العلم اللبناني، اما انتم فبعتم انفسكم لأمر آخر يحاسبكم عليه الله. وللذين يتهموننا بإثارة النعرات والاحتقان الطائفي والمذهبي نسألهم: هل صمّت آذانكم وعميت ابصاركم عن شاشات الاعلام الحربي التي تحقن الحقد والضغينة وتثير الشارع على الفتن؟».
وسأل: «كيف يساء الى ديننا ويشتم الاسلام في بيروت ويساء الى الشرفاء في بيروت؟ ألم يسمعوا تلك الشعارات الهابطة التي ترفع في وجه ابناء بيروت وأهلها ومؤسساتها. الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها». وقال: «اننا دافعنا عن الجنوب لأنه مظلوم وندافع عن الرئيس الحريري لأنه مظلوم ونطالب بالعودة الى الرشد وحقن الدماء وإقرار المحكمة الدولية. ونقول لهم اتقوا الله في لبنان وفي دماء اهل هذا الوطن، وحصّنوا ساحاتنا الداخلية واسحبوا شبابكم من ساحة بيروت حتى لا يساء فهم تصرفاتكم ومواقفكم. ما زلتم تبكون الحسين الى اليوم ونبكيه معكم لأنه ظُلم، فلا تكونوا الى جانب من ظلم الرئيس رفيق الحريري. نريدكم لحقن الدماء ولجمع الكلمة. ان دماء اللبنانيين جميعاً حرام، وإننا ندعو الى مصافحة الشجعان وصفاء الاتقياء ونقول للسيد حسن نصر الله، لأبي هادي ابي الشهيد والشهداء: ارفع عباءتك المقاومة الكريمة عن هؤلاء الانذال الذين يستغلّونها في غير طاعة الله، فأنت تعرفهم وتعرف عقائدهم. ونتمنى على الداعية الدكتور فتحي يكن ألّا يكون غطاء للآخرين ولمبادرة جوفاء ولمؤامرة نستشعرها. ونقول للرئيس السنيورة: اثبت على الحق فنحن معك ايها الرئيس، اياك أن تخلع قميصاً ألبسك الله إياه، ونريدك كما عهدناك حليماً صابراً وثابتاً وشديداً قوياً، وألّا تتراجع أو تضعف فالكل معك». واختتم المهرجان بقسم النائب الشهيد جبران تويني.
وأقام أهالي أبي سمراء في طرابلس بالتعاون مع شباب «التكتل الطرابلسي» مهرجاناً في ساحة الشراع دعماً للحكومة شارك فيه حشد من المواطنين الذين أطلقوا الهتافات المؤيدة لمواقف رئيس الحكومة والنائب الحريري و«التكتل الطرابلسي» والوزير محمد الصفدي. وألقى رائد حسون كلمة دعا فيها أهالي طرابلس الى «تشكيل قوة ضاربة دفاعاً عن الحكومة، وعن موقع الرئاسة الثالثة»، مؤكداً أن «السرايا الحكومية خط أحمر، وهي أهم من كل الخطوط الحمراء التي يتغنون بها».
كما أقيم مهرجان تضامني مع الرئيس السنيورة في المنية في حضور حشد من أهالي البلدة والجوار، وألقيت كلمات شددت على أن «المواجهة قد بدأت بين قوى الخير وقوى الشر، وهي مواجهة بين من يريد لبنان حراً سيداً مستقلاًّ، وبين من يريد رهن لبنان للأحلاف الاقليمية والدولية».