قدمت «الجماعة الإسلامية» لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة مبادرة لحل الأزمة عبر معاودة الحوار الذي يؤدي إلى حكومة اتحاد وطني.وزار وفد من المكتب السياسي للجماعة السنيورة أمس في السرايا، وأوضح عضو المكتب عماد الحوت أن الزيارة «تأتي في إطار مسعى متجدد للبحث عن مخارج للأزمة، وهي ضمن سلسلة زيارات، وستكون لنا أيضاً زيارة للرئيس (نبيه) بري». أضاف: «إن مسعى الجماعة يقوم على الرؤية التالية:
أولاً ــ الاتفاق على إدانة كل أشكال الفتنة المذهبية، ومناشدة العقلاء من الطرفين العمل على وأدها في مهدها، ووقف حملات التحريض والبث الإعلامي.
ثانياً ــ رغم أن حكومة الرئيس السنيورة حكومة دستورية وشرعية في رأينا، إلا أنها أمام أزمة سياسية كبيرة في ظل استقالة الوزراء الشيعة، وهي أزمة يجب على الجميع حلها عبر توسيع الحكومة وعودة الوزراء المستقيلين،»، مؤكداً رفض إسقاط الحكومة ورئيس الجمهورية في الشارع. ودعا الرئيس بري إلى ممارسة دوره لكونه رئيساً للمجلس النيابي، موضحاً أن مبادرة الجماعة وفق الترتيب التالي:
أولاً: إعلان من رئيس الحكومة عن عزمه على طرح تعديل حكومي يضمن قيام حكومة اتحاد وطني تعالج أزمة الحكم، وعن حرصه على إيجاد حل مقبول لمسألة الثلث الضامن.
ثانياً: إعلان المعارضة إنهاء الاعتصام لإتاحة الفرصة أمام الحوار الذي يؤدي إلى حكومة اتحاد وطني، ولمنع الفتنة والحرب الأهلية.
ثالثاً: إحالة مشروع المحكمة ذات الطابع الدولي بعد انتهاء المهلة الدستورية لرئيس الجمهورية إلى لجنة الإدارة والعدل لدراستها وعرضها بعد ذلك على مجلس النواب للموافقة النهائية.
رابعاً: العودة إلى طاولة الحوار والتشاور لبحث هواجس جميع الأفرقاء وإيجاد الحلول لها والتفاهم على مخرج نهائي لأزمة الحكم يبدأ بانتخاب مبكر لرئيس توافقي للجمهورية، ثم بصياغة قانون عادل للانتخابات النيابية وإجرائها في أقرب وقت».
واستقبل السنيورة سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز خوجة،. والتقى السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين الذي قال: «نشعر بقلق كبير جداً للأحداث التي من شأنها أن تخرب الاستقرار الداخلي، وهمنا الوحيد هو إيجاد حل سلمي سياسي بأسرع ما يمكن لكل الخلافات السياسية في لبنان عن طريق الحوار والحلول الوسط وسيادة التفاهم والثقة المتبادلة بين كل الأطراف المتنازعة». ورأى أن «أهم شيء هو ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لبناء البنية التحتية للعلاقات السياسية اللبنانية ــ اللبنانية وإعادة الثقة بين الأطراف المتنازعة».
(وطنية)