سيطر الوضع السياسي المتأزم على خطب الجمعة التي ألقيت أمس. فأكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني وقوفه «بكل قوة الى جانب رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة». ورأى بعد صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة «أن إسقاطه وحكومته في الشارع خط أحمر لن نسمح بتجاوزه أبداً، وليعد الجميع الى المؤسسات الدستورية فهناك العمل السياسي الديموقراطيوتوجّه مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس الى «الجماهير التي تحلقت حول مسجد الإمام علي» بالقول: «اصبروا ورابطوا وانتم الشرفاء والاوفياء للبنان ولدم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وإن لم يكن شارع فشوارع، وإننا نرفض وضع العراقيل في وجه المحكمة ذات الطابع الدولي لأنها ستكون الحل للأزمة اللبنانية بكشف الحقيقة ومعاقبة المجرمين. ولن نسمح بالنيل من الشخصية النموذجية لرئاسة الحكومة والمتمثلة بالرئيس فؤاد السنيورة الذي أعطى بلا حدود للوطن، وعزاؤه الوحيد اليوم هذه الجماهير التي تتوافد الى السرايا». ورأى المرجع السيد محمد حسين فضل الله «أن الجمود يسيطر على الواقع السياسي في لبنان بفعل الذهنية الضيقة التي تسيطر على كثيرين ممن يديرون السياسة المحلية ويتطلعون إلى الخارج في تحريك أوضاع البلد». ورأى في خطبة صلاة الجمعة أن البعض يتاجر بـ«الحساسيات الطائفية والمذهبية لتقوية زعامته». أضاف: «نسمع الكثير من الدعوات إلى الحوار، لكن التجربة أثبتت أن الحوار لا يؤدي إلى نتيجة إذا لم يملك المتحاورون روحية الانفتاح، كما أن الحديث عن العودة إلى المؤسسات لا يؤدي إلى نتيجة حاسمة». وأعرب عن خشيته «أمام هذا الاستخفاف بمصير البلد والاستغراق في ما يريده الخارج».
ودان نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان تحويل الخلاف السياسي الى مذهبي. وقال: «لم نطالب بفرط الحكومة بل توسيعها لتمثل غالبية اللبنانيين فتشارك المعارضة في القرار وإنقاذ البلد. فلا يجوز ان نختلف ما دامت إسرائيل تهددنا والاميركي هو يقرر وحده مصيرنا»، رافضاً سماع «كلمة سني وشيعي». وأكد «أن سوريا خرجت من لبنان ولا تتدخل في شؤوننا، لكن هل يجوز أن تحل أميركا وإسرائيل مكان سوريا؟».
(وطنية)