أعلن سكان قرية الغجر في هضبة الجولان عن إضراب في القرية أول من أمس ونظموا تظاهرة احتجاجاً على قرار الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي بتسليم القسم الشمالي والأكبر من القرية لقوات اليونيفيل. يذكر أن قرية الغجر تقع على الحدود بين هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل ولبنان وقُسِّمت بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في أيار 2000 بواسطة «الخط الأزرق» الذي رسمته الأمم المتحدة. وشمل الإضراب المحال التجارية والمدارس في القرية. ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني عن رئيس المجلس القروي في الغجر أحمد فتالي قوله: «إننا نتظاهر ضد تقسيم القرية ونطالب الحكومة الإسرائيلية بأن تبقى القرية موحدة». وأشار فتالي إلى أنه «منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان أصبحت حياتنا جحيماً» وأوضح أن «مزودي البضائع وسيارات الإسعاف وعمال شركات الكهرباء والهواتف يرفضون الدخول إلى القرية بسبب المخاطر» في إشارة إلى هجمات نفذها حزب الله الذي تمكن مقاتلوه عدة مرات من الدخول إلى القسم الشمالي من القرية. وأقام الجيش الإسرائيلي عدة مواقع عسكرية في القسم الجنوبي من القرية تشرف على قسمها الشمالي وكان مقاومون من حزب الله قد شنوا هجوماً على أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية في تشرين الثاني من العام 2005 أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي.ورفع المئات من سكان القرية أثناء تظاهرتهم لافتات باللغتين العربية والعبرية ودعوا إلى بَتِّ قضية قريتهم من خلال مفاوضات مع سوريا لكونهم جزءاً من الجولان. وقال نجيب خطيب وهو أحد سكان الغجر: «لن نوافق على أي اتفاق يُعقَد من دون سوريا ولن نوافق على ان نصبح لاجئين في لبنان». وأضاف خطيب: «عندما تدخل قوات اليونيفيل إلى القرية، ستدخل قوات الجيش اللبناني أيضاً وعندها لن يتمكن المجلس القروي من توفير خدمات للقسم الشمالي من القرية». ونقلت يديعوت أحرونوت عن متظاهرين في الغجر قولهم إنه «لا يوجد في قريتنا جدار ليحمينا ونحن نعيش بين حزب الله في الشمال وتجاهل حكومة إسرائيل في الجنوب، ونأمل أن تثير التظاهرة اليوم أحداً ليساعدنا».
(يو بي آي)