strong>رأى النائب سعد الحريري أن رئيس الجمهوريةإميل لحود هو من سيسقط، لا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة
أقامت قوى 14 آذار مهرجاناً في ساحة معرض رشيد كرامي الدولي دعماً للحكومة، تحت شعار «ليبقى لبنان» ،تحدث خلاله وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت قائلاً: «إن لبنان وطن وليس ساحة لصراع الآخرين وليس مكاناً للصراع مع أميركا».
وأضاف: «يقولون إن الرئيس السنيورة غير شرعي، ولكن عندما نريد شيكات يصبح شرعياً، ألهذا نحن الخونة؟ هل سألوا أنفسهم: هل الوطنية بدفع الناس نحو الفتنة في الشارع؟ اليس هذا ما فعلته اسرائيل؟ انها الفتنة بحد ذاتها لعن الله من أيقظها. أم هل الوطنية ان نهدد ونتوعد ونشتم الآخرين؟ هل يعقل ان نسمع عن الحكومة انها ساقطة ممن يفرض عليه موقعه الديني الكثير من الوقار، وتوجيه التهم التي وقبل صياح الديك يكذبها الجيش اللبناني. هل الوطنية بتوزيع الاموال التي لا نعرف مصدراً لها.. فعن أي مال حلال يحدثوننا؟».
وتابع: «إنهم ينفذون انقلاباً على الدولة، وقد أصروا على الثلث المعطل لأنهم يريدون فرض سيطرتهم على رئاسة الحكومة والحكومة. انهم يريدون اسقاط المحكمة الدولية التي هي لحماية الديموقراطية، يريدون تحويل لبنان الى ساحة فتنة واقتتال، لذا جئتم وانا اعرف انكم ستزحفون الى بيروت للدفاع عن الاستقلال».
وقال: «نريد لبنان وطناً لا ساحة، لبنان العربي لا الفارسي. ومن هنا نمد يدنا للجميع فلن يحصلوا على شيء بالترهيب». وتوجه الى كل المعتصمين امام السرايا الكبيرة قائلاً: «مكانكم هنا بيننا، ولبنان سينتصر».
ودافع النائب سمير الجسر عن الرئيس السنيورة بالقول: «كونوا كالسنيورة، هذا الرجل الذي يحترم الآخر ويقابل حركته بحكمة ويدعو لمن سخر بالهداية».
وأضاف: «نقول لمن تسول له نفسه الانقلاب على السلطة باسم الله ان القاعدة الشرعية، واضحة واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولاً. ليذكروا قول رسول الله ان ما يؤخذ بسيف الحياء فهو حرام فكيف بسيف التهديد. ان التهديد بالاتيان بحكومة جديدة يشبه سياسة المرشديات الروحية، وان لبنان بتكوينه وبحاضره ومستقبله لا يقوم بمفهوم المرشدية الروحية».
وقال النائب محمد كبارة: «هناك ثوابت ومسلمات لا تنازل عنها، انجاز المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حسم قضية رئاسة الجمهورية، الالتزام بدور مجلس الوزراء المؤسساتي، قرار الحرب والسلم بيد الدولة. نحن طلاب حلول ولسنا طلاب مشكلات ولسنا طلاب فتنة ولن ننجر إلى الفتنة وليس بيننا إلا أن نلتقي على كلمة سواء».
ورأى النائب الياس عطا الله أنه «طفح الكيل وسقط القناع، كفى استخداماً لتضحيات الشعب اللبناني، المقاومة نحن اسسناها، من اجل الحرية والعروبة من اجل لبنان، وهم ينقلونها من الجنوب الى زواريب بيروت. والثلث المعطل ليس الا غطاء للانقلاب، نريد الحوار ويدنا ممدودة».
وتوجه النائب هاشم علم الدين الى المعتصمين قائلاً: «الساحات لنا ولكم، الارض لنا ولكم، الحكومة لنا ولكم، الدولة لنا ولكم، الهواء والماء واحد وهو لنا ولكم. من طرابلس نحن لن نصنفكم كما صنفَنا أحد قادتكم، لن نسيء اليكم كما اساء الينا ولن نهينكم كما اراد لنا. لا تكونوا وقوداً لحروب الآخرين على ارضنا. والى هؤلاء المتعالين المتعالين نقول: قليلاً من التواضع».
وقال النائب مصطفى علوش: «لقد أعلن رئيس دولة حزب الله ساعة الصفر بالمس والبيان رقم واحد الذي ساق من خلاله جملة من الاضاليل. منذ أسبوعين جمع رئيس دولة حزب الله جماعته ليعلن ساعة الانقلاب، وقال انه لا يريد ان يحاسبنا شرط ان لا نحاسبه وان نقول له لماذا استفردت بالقرار ودمرت الوطن. انه يعترف بحجم الكارثة الوطنية، وبالتالي فإنه يعترف بخطئه وان النصر الذي اطلق عليه الالهي لم يكن».
ورأى النائب سعد الحريري في كلمته ان «علم المحكمة الدولية لن يسقط. لبنان اكبر من أن يسقط لمصلحة المشاريع المشبوهة. يريدون لبنان على صورة ريف دمشق وملحقاً لطهران، نقول لهم ان رفيق الحريري لم يدفع دمه ثمناً لسقوط لبنان، نحن دفعنا الدم لنحمي كرامة لبنان ولنحمي الشرعية في لبنان».
وأضاف: «إن صرختكم في طرابلس هي صرخة الشرفاء الحقيقيين، الشرفاء هم الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان وهم جميع جماهير رفيق الحريري وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل، نقول لمن يحدثوننا عن الشرف وانتم تدافعون عن قتلة رفيق الحريري وانتم تدافعون عن اميل لحود، هو الذي سيسقط وليس فؤاد السنيورة، اميل لحود هو عدو الدستور وهو عدو الشرعية وهو الذي يجب ان يرحل الى بيته. انني اتوجه بالتحية الى كل واحد فيكم، لطرابلس، التحية الى اهلنا، الى اخواننا في عكار والضنية والمنية والقلمون، التحية الى اهلنا في البترون والكورة وبشري وزغرتا، الى كل مواطن حر كريم يرفع صوته اليوم دفاعاً عن الشرعية، عن حكومة فؤاد السنيورة وحكومة رفيق الحريري. بيروت العروبة الحقيقية، تحية لكم من قلب العاصمة، بيروت لن تسقط، انتم يا اهل الشمال ويا اهل لبنان في الدفاع عن بيروت وعن الدستور، يا احبائي خط الدفاع عن الحكومة الوطنية، سنلتقي قريبا».
(الأخبار)




لقطات

  • رفعت في المهرجان لافتات جاء في بعضها: نحن بظهرك يا سنيورة.. كلنا أسود ونمورة ـــ يا سنيورة لا تعبس.. بدك عسكر تنلبس.
  • رفعت صور مشوّهة لبعض قادة المعارضة.

  • رفعت على بناء قريب صورة عملاقة للرئيس الحريري بجانب صورة عملاقة أخرى كانت قد أقيمت سابقاً للرئيس عمر كرامي.

  • صدرت دعوات للمشاركة في المهرجان من قوى لم تكن منضوية إلى إطار حركة 14 آذار منها جمعيات دينية سلفية.

  • كلمة الوزير أحمد فتفت وكلمة النائب مصطفى علوش كانتا الأعنف في الهجوم على الأمين العام لحزب الله.

  • الحشد كان الأكبر منذ مهرجان إعلان القائمة الانتخابية في طرابلس قبيل الانتخابات النيابية العام الماضي.

  • تزامن انعقاد المهرجان مع إطلاق كثيف للأسهم النارية في باحة المعرض وفي مناطق مختلفة من المدينة.

  • تحدث على التوالي النواب أحمد فتفت، سمير الجسر، محمد كبارة، الياس عطا الله، هاشم علم الدين ومصطفى علوش، وتحدث عبر الهاتف رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري.