عقد الرئيس عمر كرامي في منزله في طرابلس، لقاء مع رئيس تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية والقيادي في «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، في حضور عضو «اللقاء الوطني» خلدون الشريف، وفيصل كرامي وعبد الله كرامي،.ورأى كرامي «بارقة أمل بدأت تلوح في الأفق، قد نصل فيها إلى حلول تؤمن مصلحة هذا الوطن» مشيراً إلى أن «الانقسام وطني وسياسي، ومع الأسف مذهبي، ما يهدد مصير الشعب والوطن». ولفت إلى أن «المبادرات الكثيرة التي أطلقت وكان محورها دائماً تأمين المشاركة في الحكومة، لأننا كمعارضة على يقين بأنه إذا لم تكن هناك مشاركة فلن يكون هناك استقرار في لبنان» آملاً أن «تكون المبادرة التي صدرت عن مجلس المطارنة الموارنة، في التسلسل الذي جاءت به، المخرج الوحيد الذي يؤمن المشاركة وينتشل هذا الوطن من هذه الأزمة. أما إذا ستمرت المناورات فلا بد للمعارضة من أن تصعد».
وعن التصعيد الذي أشار إليه النائب ميشال عون وإمكان اقتحام السرايا الحكومية، أكد كرامي «أن الموضوع لم يبحث»، مشيراً إلى «أن التصعيد سيكون تدريجياً»، آملا «أن تثمر المبادرات الخيرة التي تؤمن المشاركة. فالمعارضة لن تتراجع عن المشاركة الفعلية في الحكم، وإذا لم يتوصل الفرقاء إلى حل في تشكيل حكومة حيادية برئيسها وأعضائها ووضع قانون انتخابي عادل وإجراء انتخابات مبكرة، يتحمل المواطنون مسؤولية خياراتها».
وأوضح أن «الجميع يعلم بأن الشمال ليس كله مع فريق السلطة، ولا كل بيروت مع المعارضة، وكلنا شركاء في الوطن. الاجتماع جاء على خلفية أننا حلفاء، ونحن وسليمان بك، والأستاذ جبران أخ عزيز، وليس له علاقة بما حدث بالأمس. فهناك اجتماعات وتنسيق في كل الأمور». وأكد أنه «ستكون لنا تحركات في طرابلس والشمال».
وعن رفع صورة رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معرض رشيد كرامي الدولي خلال مهرجان قوى 14 آذار، قال: «هذا رجل لبناني، وطرابلس مدينة لبنانية وكل واحد حر في أن يتصرف كما يريد. على كل حال يأتي الوقت الذي ترد فيه طرابلس في شكل سلمي وحضاري». وأكد «اننا لن ننجر الى حرب أهلية».
وأيد فرنجية ما قاله كرامي مؤكداً أنه سيبقى الى جانبه، «في الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان»، وقال: «نحن اليوم في طرابلس عاصمة العروبة، ومدينة الوطنية، وعبد الحميد كرامي، والشهيد رشيد كرامي وعمر كرامي، لذلك لا نشك أبداً في أن ما يحصل استثنائي». ورداً على سؤال قال: «عندما نثبت جميعنا أن لا أحد يؤثر علينا، ونحن مستعدون لأن نذهب إلى حكومة وحدة وطنية أو الى طاولة حوار بخيارنا، ولا أدري لماذا يرفضون الحوار في حكومة الوحدة الوطنية، ويقبلون بهذا الحوار على طاولة التشاور، هل لأنهم يخافون على المحكمة الدولية؟ هناك التزام من العماد عون ومن حزب الله على الموافقة على المحكمة الدولية، شرط نقاش برنامج المحكمة بالطريقة القانونية وإزالة الألغام الموضوعة من بعض الدول عبر المحكمة الدولية، من هنا تأتي اتهاماتنا لأركان السلطة بتنفيذ المشاريع الخارجية».
بدوره أوضح باسيل «إن الزيارة هي تطبيق فعلي لمبدأ المشاركة ضمن المعارضة، وأهم ما نجحنا فيه الأحد الماضي أننا أسقطنا موضوع الخوف من العنف ومن الفتنة لأنه للمرة الأولى ينزل إلى الشارع هذا العدد الضخم من اللبنانيين من دون أن تحصل ضربة كف، وأسقطنا محاولة مذهبة الصراع السياسي في البلد. كما نجحنا فيه أيضاً هو هذا العدد الكبير الذي لم تعد السلطة قادرة على التغاضي عنه لا تجاه شعبها ولا تجاه الخارج. ونحن لن نستغل هذا الشيء لممارسة انقلاب كما يحاول فريق السلطة أن يصور الأمر، ولن نستغل هذا الأمر لكي نقصي فريقاً».
(وطنية)