استعرضت الجماعة الإسلامية مع وفد من قوى 14 آذار بنود مبادرتها لحل الأزمة الحالية، وأكد نائب الأمين العام للجماعة إبراهيم المصري لـ«الأخبار» أن اللقاء إضافة إلى كونه مناسبة تواصل مع قوى الأكثرية هو كذلك في إطار التفاهم على ما تطرحه الجماعة من مسعى للحل، وخاصة بعد أن التقى وفد من الجماعة برئيسي مجلس النواب نبيه بري والوزراء فؤاد السنيورة، مشيراً إلى موعد مع قائد الجيش قريباً لاستكمال بحث مبادرة الجماعة الأولى (التي أُطلقت في إفطار رمضان حول الاستراتيجية الدفاعية اللبنانية).وقال المصري إن الرئيس بري لم يدل برأي في المبادرة، وأضاف: «إن الحشود التي اجتمعت في طرابلس أو في بيروت هي قمة الهرم، وهي مؤشر إلى إن الشارع استنفد نفسه».
وكانت قوى 14 آذار والجماعة أبدت توافقها على مجموعة المعطيات السياسية التي ناقشتها خلال استقبال الأمين العام للجماعة الشيخ فيصل المولوي لوفد من 14 آذار، ضم: وائل أبو فاعور، ادي أبي اللمع، نادر الحريري، ساسين ساسين وأنطوان ريشا بحضور النائب السابق أسعد هرموش وعمر المصري وحسين حمادة.
وقال أبي اللمع «كان للإخوان في الجماعة مبادرة كبيرة لتقريب وجهات النظر والحؤول دون أي خراب إضافي في البلاد من جراء العمل لإسقاط الحكومة، وكانت الآراء متقاربة ووصلنا إلى رؤية مشتركة لهذه الحلول». وأضاف: «الآن الموضوع صعب وصعب جداً واتفقنا على أن نستمر في اللقاءات».
وقال رداً على سؤال: «عملياً اتفقنا على إيجاد حلول للأزمة الحالية وهناك مبادرات يحكى عنها في البلد حالياً».
من جهته قال هرموش: «نؤكد أن هناك بصيصاً من الأمل بانفراج نعول عليه باتجاه الاستماع إلى المبادرات العربية الآيلة إلى إيجاد حل للمأزق السياسي القائم في البلد، ونحن نطلب من كل العقلاء وكل الأطراف الاستماع جيداً إلى المبادرات العربية، مبادرة الجماعة الإسلامية، مبادرة بكركي كلها تصب في إيجاد حل للواقع السياسي المأزوم مع تأكيدنا أن الشارع لن يحل المشكلة في لبنان وأن الحوار هو السبيل الأنجع والأسلم لإعادة ترتيب الأمور في ما بيننا كلبنانيين، ولا يستطيع أحد أن يساعدنا بمقدار ما نساعد أنفسنا». وأضاف: «نطلب أن يصار إلى الحفاظ على خصوصية هذا الكيان اللبناني، خصوصية العائلات اللبنانية، ونحن احترمنا في الماضي مطلب سيد بكركي بعدم المطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية في الشارع، واحترمنا بالمقابل الإجماع عند الإخوة الشيعة في تقديم دولة رئيس مجلس النواب ليكون رئيساً للمجلس ومرشحاً أوحد، وبالمقابل نحن نطلب باسم ساحتنا أن تحترم خصوصية مجتمعنا الإسلامي الوطني في هذا البلد بعدم إسقاط موقع رئيس الحكومة في الشارع».
ورأى أن «الحرب الأهلية خط أحمر ومرفوضة من كل القوى السياسية وإننا نرفض أن تحدد فترات زمنية للحلول وإلا فسيكون هناك تصعيد، هذه اللغة لا تصلح للحوار بين اللبنانيين، لقد أدمن اللبنانيون في السابق هذه الخطابات ولم تؤت نتيجة، لذلك نقول إن الحل بالخروج من الشارع وبالعودة الى طاولة الحوار ووضع كل الأمور الوطنية ضمن سلة واحدة».
(الأخبار، وطنية)