أعلن ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان سلطان ابو العينين أمس، ان السلطات السورية اوقفت قبل يومين ابو خالد العملة، المسؤول الثاني في حركة «فتح الانتفاضة» المنشقة عن حركة «فتح» منذ 1983 والموالية لدمشق.وأوضح ابو العينين أن العملة «يقف وراء مجموعة مؤلفة من حوالى 150 عنصراً مقاتلاً ذوي ميول عقائدية قريبة من القاعدة» جرى ادخالهم الى لبنان خلال الفترة الاخيرة. وأشار الى ان هؤلاء المقاتلين «كانوا في العراق وجرى ادخالهم الى لبنان»، من دون ان يوضح كيفية دخولهم.
وأضاف «هذه الادوات التي وصلت الى لبنان هي من انتاج وإخراج وتنفيذ ابو خالد العملة» الذي «اعتقل في سوريا قبل 48 ساعة مع اكثر من عشرة عناصر من قيادته المنشقة عن حركة فتح».
وذكّر بأن المجموعة اعلنت عن نفسها بأنها «فتح الاسلام» إثر حادث عرضي وقع في مخيم نهر البارد عندما احتل مسلحون في 29 الشهر الماضي خمسة مراكز لفتح الانتفاضة وقدموا انفسهم على انهم «حركة فتح الاسلام».
وتعليقاً على أنباء صحافية أفادت باعتقال العملة، قالت مصادر فلسطينية في دمشق إن العملة «في الإقامة الجبرية في سوريا حيث يجري التحقيق معه». وأضافت أن «التحقيق يجري في قضية مجموعة فتح الإسلام التي يتزعمها شاكر عبسي في لبنان». وأوضحت أن «التحقيقات مع العملة تجري على خلفية البحث عن تمويل هذه المجموعة حيث تردد أن دعمها المالي الأساس من آل الحريري في لبنان، فيما تُتهم كذباً سورية بالوقوف وراءها».
وانتقدت المصادر بشدة كلام رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط الذي «اتهم المجموعة بالتبعية لسوريا بينما سوريا تأذت منها لكونها حركة مضادة لها على غرار القاعدة».
وأشارت إلى أن «التحقيق الذي يجري مع العملة ونحو اربعة أشخاص تعتقلهم سورية ويتبعون للمجموعة ذاتها، يتناول خصوصاً صلة العملة بها، وما إذا كانت تأتمر بأوامره أم أنها منشقة عنه هو الآخر».
(أ ف ب، يو بي آي)