غربي بعلبك ــ رامح حمية
استقطب التيار الوطني الحر بوتيرة متسارعة ومتزايدة شريحة واسعة من «شيب وشباب» منطقة غربي بعلبك (من تمنين حتى بوداي) بخطاب سياسي وطني ونهج علماني لا طائفي.
الانتساب للتيار «البرتقالي» شهد فترة ما قبل «ورقة التفاهم مع حزب الله» حضوراً خجولاً وحذراً، نظراً للتنوع السياسي الموجود في هذه القرى، ثم ما لبث بعد هذه الفترة أن تغير بسرعة فاقت التصور بحسب رأي منسق التيار في غربي بعلبك نواف العريبي الذي أكّد لـ«الأخبار» أن عدد طلبات المنتسبين بلغ حتى نهاية شهر تشرين الثاني الماضي 1064 طلباً عدا أولئك الذين انتسبوا خارج المنطقة. ويضيف: «إن المنتسبين ذكوراً وإناثاً ومن كل الفئات العمرية من سن 16 وحتى 50 سنة، وغالبيتهم أطباء ومهندسون ومتقاعدون وجامعيون وهذا ما يسقط مقولة أن الانتساب للتيار فورة شباب».
وتابع المنسق في غربي بعلبك: «إن التيار بخطابه السياسي الوطني، ومحاربته للفساد والمفسدين بغرض الوصول إلى عملية الإصلاح في الدولة، كان واقعاً أساسياً لمثقفي المنطقة للانخراط في مشروع التيار بإقامة دولة قادرة وديموقراطية بالقول والممارسة».
محمد يونس (بلدة النبي رشادة) ناشط في التيار انتسب منذ عودة الجنرال إلى لبنان لاقتناعه بالمبادئ الأساسية التي ينادي بها والقائمة على «القرار الحرّ» وعلى العلاقات الطبيعية بين لبنان وسوريا.
وأشار يونس إلى أنه لا يوجد أي مردود مادي سواء للمنسقين أو المنتسبين والدليل أننا «نحاول من خلال مبلغ رمزي منا، أن نؤمن مركزاً في نقطة وسطية بين قرى غربي بعلبك يحتضن اجتماعاتنا بمنسقياتها وهيئاتها».
الدكتور عماد حيدر (بدنايل) وصف الجنرال ميشال عون بالرجل الوطني الذي يدعو لإلغاء الطائفية. وأضاف أن التيار بتوجهاته ومبادئه استطاع أن يحوي بين ثناياه مزيجاً من اللبنانيين يذوبون في بوتقة الوطن والمواطنية.
أما زهراء الطقتي (من العقيدية) وهي ابنة العقدين وجدت أن انتسابها للتيار جاء نتيجة ورقة التفاهم التي تم تفعيلها وترجمتها، بحماية ظهر المقاومة داخلياً أيام العدوان الإسرائيلي واحتضان النازحين، وسوف يتجلى هذا التفاهم أيضاً بالانتخابات النيابية».
اللون البرتقالي انضم بقوة إلى ألوان الطيف السياسي في غربي بعلبك بشكل عام وإلى اللون الطائفي بشكل خاص، فهل يشاركون جميعاً في حمل راية النهوض بالمنطقة وإنمائها؟