strong>كارل كوسا
غابت مشاركة عائلة الشهيد جبران تويني عن نشاط نظّمه، مساء أمس، طلاّب التيّار الوطني الحرّ وشبابه، لمناسبة مرور عام على استشهاد جبران. بُوشِر إحياء الذكرى في ساحة الشهداء، حيث دوّت مقتطفات من خطابات الجنرال داعيةً إلى الوحدة الوطنية ونابذة لكل أشكال الطائفية. وكان لافتاً حمل مجموعات من طلاب «التيّار» في جامعات شتّى للافتات، لم تخلُ من بعض الرسائل السياسية.
فكُتِب على إحداها بالفرنسية «حتّى الديموقراطية في الجامعات اغتُصِبت».
افتتح الاحتفال بتلاوة النشيد الوطني، وعلامات «الصحّ» العونيّة التي رسمتها أصابع البرتقاليين، أثناءه. تلته دقيقة صمت عن روح الشهيد تويني، وترداد قسم جبران الذي رأى المسؤول السابق للّجنة الطلابية والشبابية في «التيار» وليد أشقر أنّه «لا بدّ لنا من أن نتذكّره عندما نتحدّث عن جبران». كما نعت الأشقر الشهيد بـ«رفيقنا». ورأى مسؤول الطلاب والشباب الحالي في «التيار» فادي حنّا أنّ جبران «شهيد كل لبنان، لا شهيد فريق واحد». وأكّد «أننا مجتمعون هنا لتطبيق قسَم جبران بالفعل، وألا يبقى مجرّد حبر على ورق»، داعياً من أراد فهم القسم «الانضمام إلينا». وتعجّب حنّا من اتهام البعض للتيار بالعمالة «ونسوا أن التيار دفع 15 سنة في سبيل التحرير، وتاريخه أنظف بكثير من تاريخ الكثيرين».
بعد ذلك، مشى العونيون وشركاؤهم من شباب المعارضة في مسيرة باتّجاه ساحة الشهيد جبران تويني في التباريس، حاملين شموعاً مضاءة. وكان في استقبالهم قياديّو «التيار» حكمت الديب وجبران باسيل ومسؤول الإعلام طوني نصر الله، الذين بادروا بإضاءة شموع أخرى ووضعوها على محيط النصب التذكاري للشهيد. وأشار الديب إلى أنّ «قضية الشهيد هي قضيتنا عينها المتجلية في تحرير الوطن من كل أنواع الوصايات».
وعن غياب عائلة المحتفى به الشهيد تويني، أكّد ربيع مسعد أحد طلاب التيار، أن الدعوة كانت عامّة للجميع ونشرت على موقع التيار منذ 5 أيام. مؤكِّداً أن النشاط «محض إنساني وليس سياسياً»، ونفى أن يكون قد جاء رد فعل على نشاط «البيال». وتمنّى لو أن عائلة الشهيد كانت قد شاركت «إكراماً لجبران». أمّا طوني نصر الله فاكتفى بالتعليق قائلاً «نحبّ عائلة جبران وهم أصدقاء قدامى لنا، ويعرفون جيداً كم أن شهادته غالية علينا».