واصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أمس استقبال وفود المؤيدين والداعمين لحكومته. وفي هذا الإطار، استقبل وفداً نسائياً حاشداً ضم أكثر من 1800 سيدة من مدينة صيدا تقدمتهن مهى شفيق الحريري، إلى حشد من سيدات الجبل تقدمتهن السيدة نورا وليد جنبلاط، في حضور السيدة هدى السنيورة. استهلت السيدة الحريري اللقاء بكلمة أشارت فيها إلى أن الوفد «جاء ليعبر عن الثقة العارمة بشخص الرئيس السنيورة ودعم حكومته التي هي حكومة كل لبنان، ويطالب بالعدالة وإقرار المحكمة ذات الطابع الدولي لمعرفة الحقيقة التي ينتظرها ليس فقط اللبنانيون بل والعالم بأسره».ورد السنيورة، مرحّباً بأبناء صيدا في السرايا وقال: «صيدا العروبة والوطنية هي عاصمة المقاومة فمنها انطلقت المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، وصيدا لم تكن يوماً إلا داعية للوفاق وضد الفرقة والانقسام ودعاتهما». أضاف: «نحن مع أن تكون المؤسسات الديموقراطية الحاضنة لكل عمل وطني، ولا نريد أن نكرر مآسي سابقة عندما ابتعدنا عن احترام المؤسسات». وأشار إلى «أن آلة القتل الجهنمية ما زالت مسلطة فوق رؤوس اللبنانيين الذين لا يريدون سوى العيش بحرية وكرامة لا أن يكونوا تحت سيف الإرهاب».
وأكد أنه «ليس من حل سوى الحوار فلماذا التأخير والتأجيل، أليس هذا أمراً معيباً في حقنا. بيروت تستحق منا أن نحتضنها وليس أن نؤذيها ونهينها، هذه بيروت العاصمة فهل ضاعت قضية استرجاع الأسرى ومزارع شبعا ووقف الاعتداءات الإسرائيلية؟ قضيتنا لم تسقط وإن شُغل البعض عنها. فالعدو سيبقى على الحدود وهو الذي يستمر في التعديات وليس العدو في شوارع بيروت، وخصوصاً أن هناك من كان يقول حتى شهر آب الماضي إنه لا يجوز الاعتصام لأن ذلك يفتح الباب على الهواجس، فما بالنا اليوم نفلسف الاعتصام المفتوح. لا أحد ينتصر على أخيه فالأخوان عندها ينهزمان».
وأعلن أننا «منفتحون على توسيع الحكومة ومع كل الصيغ التي تضمن المشاركة والأشقاء العرب هم أحرص الناس على لبنان». وأضاف: «أنا دائماً أقول إننا نريد أن نحتضن جميع اللبنانيين وأن نستعيدهم إلى كنف الدولة وكنف العروبة، فلبنان بلد عربي كان وسيظل بلداً كامل العضوية. نحن لا نتشكك في عروبة أحد ولا نرضى أن يتشكك أحد في عروبة لبنان وعروبة أبنائه. ولكن المشاركة يجب أن تكون للتفعيل وليس للتعطيل. ومن هنا طوّرنا صيغاً عدة باتت تعرف بـ19+10+2 أو19+10+1 وكل هذه لجذب اللبنانيين بعضهم تجاه بعض وتحل الهواجس بحيث ينعدم تدخل غير اللبنانيين في شؤوننا».
من جهة أخرى استقبل السنيورة وزير الدفاع البرتغالي نونو سيفيريانو تكسيرا وعقد معه محادثات تناولت الأوضاع في لبنان ولا سيما في الجنوب وعمل الكتيبة البرتغالية المشاركة في القوات الدولية. والتقى النائبة بهية الحريري، ثم استقبل وفداً من المستشفى الميداني الأردني ضم قائد المستشفى يوسف محمد الملكاوي ومدير المستشفى العقيد الطبيب عطا الله هاشم العيسى في حضور سفير الأردن زياد المجالي وضابط الارتباط اللبناني العميد بيار متى. وسلم السنيورة المسؤولين عن المستشفى والسفير الأردني دروعاً تذكارية، بدوره سلّم الملكاوي الرئيس السنيورة درع القوات المسلحة الأردنية.
(وطنية)