رأى رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع بعد لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير في بكركي أمس «أن سيف الاغتيالات ما زال على رقابنا، ومن الممكن الآن أن يسرّع أكثر فأكثر».وعن المبادرات العربية لحل الأزمة قال جعجع: «ليس هناك من حائط مسدود وطبعاً سوف نصل الى حل لهذه الأزمة، ولكن الفرق بأي ثمن، اذا عدنا الآن الى طاولة الحوار فلن يكون الثمن كبيراً على الشعب اللبناني ولكن كلما طال الأمر سوف يكون الثمن أكبر».
ورأى «أن هذه التحركات لن تصل الى أي مكان، واذا كان لدى الفريق الآخر حد أدنى من المسؤولية فيجب أن يدرك أن ما يقوم به سوف يؤدي الى مزيد من الشلل في الوضع الاجتماعي والاقتصادي ومزيد من البلبلة من دون أي نتيجة، والذين يتحدثون عن الشارع للتذكير فقط يعرفون الشارع الذي لدينا. وهناك شوارع خلال الأيام الماضية تحركت والقيادات تسعى الى ضبطها، واذا تحدثنا عن الشرعية فالموضوع معروف، فاذاً كيف نعالج الموضوع هل نعطيهم حبلاً ليربطوا رقابنا به؟».
ولم يستبعد جعجع أن يتنفس التأزم الشديد أمنياً معتبراً «أن سيف الاغتيالات ما زال دائماً على رقابنا، ومن الممكن الآن أن يسرّع اكثر فأكثر لأن هناك مواضيع حساسة وفي مقدمها المحكمة الدولية».
وتطرق جعجع الى الانتخابات النيابية التي حصلت عام 92 «والمقاطعة الكبيرة التي حصلت والتي تعدت نسبتها الـ80 في المئة وبالرغم من ذلك أكمل مجلس النواب مدته لـ4 سنوات، فلماذا يريدون التعاطي اليوم مع الوضع الراهن بخلاف الـ15 سنة الماضية؟ لا يجوز طرح المواضيع من أجل مصالح خاصة».
وأكد أن الدخول الى السرايا الحكومية «ليس مزحة وهو خط أحمر»، لافتاً الى «أن الحل يبدأ بانتخابات رئاسية جديدة مقابل مطلب الفريق الآخر بحكومة وحدة وطنية وهو الذي يريد أن يأخذ منا من دون أن يعطينا شيئاً».
وقال: «الوضع ليس سهلاً أبداً، وانطباعي أن كل القيادات لديها النية بعدم ترك الأمور نحو الفوضى او العنف، وأن قيادات حزب الله لا تريد أن يذهب الوضع باتجاه عنفي. لكن كما قال غبطته إن الحروب تبدأ بالكلام، من أجل ذلك ينبغي ان نتحدث جميعاً بكلام هادئ».
ورداً على سؤال حول رفضهم لحكومة الوحدة الوطنية قال جعجع: «منذ انعقاد طاولة التشاور نحن أول مَن طالب بحكومة اتحاد وطني وطالبنا بتمثيل كتلة العماد عون في الحكومة بأربعة وزراء تحديداً، لكن ليس هذا المطلوب بل المطلوب في الحقيقة هو الثلث المعطل، لأن أي حكومة تتمثل فيها أحزاب المعارضة من دون تمثيل القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي مثلاً هم لن يعترضوا لأنها تسهل الأمور لهم».
(وطنية)