strong>لا تطرق إلى أسماء المرشحين للرئاسة واجتماع مسائي عند بري شارك فيه المعاون السياسي لنصر الله
أبقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو وموسى على «أمله» بالتوصل الى حل للأزمة التي يعيشها لبنان، معلناً ان «ملامح مبادرة آخذة بالتبلور»، موضحاً انه يعمل على أساس إدراج الحلول في «سلة واحدة» وقد أحرز نحو 50 في المئة من التقدم على هذا الصعيد.
وكان موسى واصل لقاءاته امس فاستهلها بزيارة البطريرك نصر الله بطرس صفير قبل ان يتوجه الى الرابية للاجتماع برئيس كتلة الاصلاح والتغيير العماد ميشال عون. ثم قصد سن الفيل حيث كان في استقباله الرئيس امين الجميل، ومنها الى السرايا الحكومية للاجتماع مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بحضور موفد الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل والسفير السوداني جمال الدين ابراهيم والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح. ومساء أمس زار موسى واسماعيل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في منزله في كليمنصو، ثم توجها الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري بحضور المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين الخليل.
وبعد اجتماعه مع السنيورة لمدة ساعة وربع ساعة قال موسى: «في لحظة ما تتبلور ملامح مبادرة، ولكن نحن الآن في اطار التواصل والتشاور والمتابعة والتوافق على مسائل كثيرة تتعلق بالوضع».
سئل: تحدثت عن تقدم، أين حصل هذا التقدم؟ أجاب: «لا أستطيع الإفصاح عنه، لأن الموضوع كله يبحث كسلة كاملة نتكلم فيه». وعن لقائه السيد حسن نصر الله مساء أول من أمس وإذا ما لمس أي تعاون منه قال: «عندما أتكلم ان هناك أملا لا أتحدث عن ذلك شخصياً، انما بناء على انطباعاتي من اللقاءات مع القادة جميعاً».
سئل: هل هناك تنازل من فريق لمصلحة فريق آخر؟ أجاب: «لا يمكن احراز تقدم الا بالتوصل الى أرضية يتفق عليها الجميع، وفيها مكسب وربما تنازل، المهم المبدأ الأساس وهو المبدأ اللبناني لا غالب ولا مغلوب».
سئل: هل ستبقى في بيروت حتى يتم الاتفاق؟ أجاب: «إما أن أبقى في بيروت، وعلى كل حال انا على بعد ساعة من بيروت، أي في القاهرة». ولدى سؤاله اذا ما كانت المشكلة في موضوع رئاسة الجمهورية أجاب: «كل ما يقال إما تخمينات او تصورات او تقديرات او تقييمات».
واثر لقائه صفير قال موسى انه أطلع البطريرك على نتائج المحادثات التي اجراها والافكار التي يدور النقاش حولها وقال انه «شعر بدعمه وتأييده ومباركته لهذه المبادرة».
سئل: ما صحة ما تداولته وسائل الإعلام عن اختراق ما حققته في موضوع الرئاسة؟ أجاب: «لا أستطيع أن اتحدث في أي تفصيل يتعلق بالنقاط المطروحة، إنما كل المسائل مترابطة، ونأمل في اي خطوة يتفق عليها ان تمثل توافقاً لبنانياً».
وفي رد على سؤال اكد موسى «ان جميع الأفرقاء المعنيين متعاونون، وهذا لا يعني ان الجميع لديه الردود نفسها».
وسئل إذا كانت الحلول ستأتي ضمن سلة متكاملة، فأجاب: «نحن نعمل على حل المشكلة برمتها، ونرجو ألا يحتاج الامر الى تصعيد من قبل المعارضة في الايام المقبلة، لأن الأمر يحتاج الى توافق». ودعا الشعب اللبناني الى «التمسك بالأمل»، وقال: «نحن جميعاً نقف الى جانب لبنان». وأعلن مجدداً تأييده لثوابت الكنيسة المارونية و«لتفهمي للرصانة التي طرحت بها»، لافتاً الى ان هذه الثوابت «مأخوذة في الاعتبار». ووصف موسى لقاءه بالعماد عون بـ«الطيب»، واشار الى ان عون «أبدى تفهماً كبيراً تجاه إنهاء أجواء التوتر والتوصل الى تفاهم حول كل الاطر التي تحمي لبنان». وأفاد بأن «لقاءاته مع الأفرقاء السياسيين كانت ايجابية والعمل جار للتوصل الى سلة متكاملة للحل ضمن إطار عملي»، نافياً «وجود عقد تحول دون التوصل الى حل»، رافضاً الدخول في «تفاصيل الأفكار العربية المطروحة». ولم يجزم موسى «اذا كان اي طرف سياسي طرح ملف سلاح «حزب الله» مدخلاً للحل»، شارحاً أن «البحث سيتم اليوم (امس) في موضوعات أخرى وانه احرز نحو 50 في المئة من التقدم في مشاوراته». ووصف لقاءه مع السيد نصر الله بالأمس بأنه «ايجابي وصريح». ولفت الى انه «يسعى الى إعداد لقاء بين القادة السياسيين».
وخلال لقائه مع الامين العام لجامعة الدول العربية قدم الجميل عرضاً للتطورات الاخيرة وموقف الكتائب منها، فلفت الى «النتائج الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية المترتبة على كل ما يجري اليوم، وهي سلبية في مجملها، اذا لم نتدارك الوضع ونعمل في الحلول الممكن تنفيذها والتي توفر اكبر حجم من القواسم المشتركة». وقال: «أخشى ما اخشاه ان تتطور الامور نحو الاسوأ فنصل الى مرحلة لا يفيد معها أي اجراء».
من جهته صرح موسى بعد اللقاء بأنه استمع الى تحليل مهم من الرئيس الجميل «وتبادلنا وجهات النظر. وأعتقد ان هناك شعاعاً من أمل والأمل ينمو عند الوصول الى توافق».
سئل: تحدثتم في لقاء سابق عن ان المشاورات سجلت تقدماً يبلغ نحو خمسين في المئة، ما هي النقاط التي سجل التقدم فيها؟ اجاب: «كل الامور هي سلة واحدة والتقدم لا يقاس الا اذا حصل عند الطرفين، وبقدر ما هناك من امل، هناك مساحة لم تتم تغطيتها بعد، ونركز على الوصول الى اتفاق ونرجو ان ننجح ونحن نعمل ما نستطيع». ونفى موسى ان يكون قد تطرق الى اسم توافقي لرئاسة الجمهورية اثناء لقائه مع البطريرك صفير، موضحاً انه لم يدخل في تفصيلات الاسماء، لكنه تحدث عن الفكرة والاطار وتلقى مباركة البطريرك ودعمه.
(الأخبار، وطنية)