أمّت دار الفتوى وفود شعبية وشخصيات نيابية داعمة لمواقف مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني. واستقبل قباني النائب وليد عيدو الذي وصف مواقف المفتي بـ «الشجاعة والحكيمة التي تعبّر عن موقف اللبنانيين جميعاً، والموقف الإسلامي خصوصاً، دعماً لمسيرة الرئيس فؤاد السنيورة وللحكومة، ومعارضة أي مس بهذا المركز الذي نعتبره مقدساً ونحذّر من أن يحاول أي كان التطاول عليه». ورأى أن دور المفتي «منسجم مع الدور الذي تلعبه بكركي وغبطة البطريرك (الماروني نصر الله) صفير في إنقاذ الوطن».ورداً على سؤال، أعرب عيدو عن «حسرته» على المقاومة معتبراً أنها «تخسر كل يوم رصيدها الإسلامي والعربي، وكثيرون من الأخوة العرب يتصلون بنا ويسألون ماذا تفعل المقاومة بعد أن حققت كل ما حققته في الفترة الماضية»، داعياً المقاومة الى الحفاظ «على المقاومة وبيروت وعلى بقايا محبة في بيروت بأن تخرجوا من بيروت».
من جهته، أكد النائب محمد قباني بعد لقائه المفتي «أن من يغذي الفتنة الطائفية أو الفتنة المذهبية، سواء عن وعي أم عن غير وعي، كمن ينفخ بالنار التي تحرق الجميع»، معتبراً أنه «لا يوجد في لبنان صراع أديان، بل خلاف طائفيين، ولا صراع مذاهب، بل خلاف مذهبيين»، داعياً إلى نبذ «كل أنواع العنف وأن نلجأ إلى الحوار الديموقراطي من خلال المؤسسات، وأولى هذه المؤسسات المجلس النيابي الذي هو كما كان دائماً ضمانة وحدة البلاد».
بدوره، رأى النائب عمار حوري بعد زيارته دار الفتوى «أن هناك أملاكاً خاصة في الوسط التجاري يضع فيها المعتصمون خيمهم ويوجدون فيها، وهذا مخالف للقوانين. وعلمنا أيضاً بأن هناك بعض الاستعمالات الخاطئة لخدمات البنى التحتية، وهذا ما سيؤثر لاحقاً على جودة هذه الخدمات. وعلمنا ثالثاً، أن استمرار الاعتصام بالشكل الموجود فيه سيؤثر سلباً على الحركة الاقتصادية وعلى الكثير من ثقة المستثمرين في هذا الوسط، وبالتالي في لبنان».
كذلك، تلقّى قباني اتصالاً من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، واستقبل وفداً من بلدة عرسال، ووفداً صيداوياً.
(وطنية)