strong>عساف أبو رحال ـــ داني الأمين
واصلت قوات الاحتلال المتمركزة في مرتفعات كفرشوبا ومزارع شبعا نشاطها الاستفزازي على أكثر من محور. فتقدمت بعد ظهر أمس دبابتان إسرائيليتان تمركزتا عند الساتر الترابي القريب من بوابة عذرائيل، وأعقب ذلك توغل نحو 30 جندياً سيراً على الأقدام عبر البوابة الى داخل الأراضي اللبنانية باتجاه مزرعة شانوح في خراج بلدة كفرشوبا بمسافة نحو 600 متر. وعملوا على مطاردة رعاة المواشي من أبناء أبو هيثم غسان عبد العال، وهم: عمر وهشام، وإطلاق النار باتجاههم بحسب مصدر أمني وإفادة بعض الرعاة ممن كانوا يتنقلون في المنطقة.
ويقول هيثم عبد العال: «إنّ أخويه كانا يرعيان قطيع الماعز داخل أملاكهما الخاصة في الأراضي اللبنانية بعيداً عن البوابة والشريط الفاصل مع المزارع، وتفاجآ بكمين نصبه جنود الاحتلال الذين عملوا على مطاردتهما حيث فرّا باتجاه مزرعة حلتا، تاركين القطيع خلفهما. وقال: ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها أفراد من العائلة الى مثل هذه المطاردات».
وإلى الشمال واصل عدد من الشاحنات العسكرية نقل المعدات والتجهيزات الى مواقع رويسات العلم ومرصد جبل الشيخ، فيما واصل جنود الاحتلال تسيير الدوريات الراجلة الى داخل الأراضي اللبنانية في مرتفعات سدانة ومنطقة الشحل القريبتين من بلدة شبعا.
على صعيد آخر، قامت القوات الفرنسية صباح أمس، بنصب صاروخين، من الصواريخ المضادة للطائرات في منطقة «بركة نقيّة» في خراج بلدة شقرا، المشرفة على الحدود مع فلسطين المحتلة. وأشار المسؤول عن الفرقة المنتشرة هناك إلى «أن هذا العمل يأتي في إطار المناورات التي تجريها القوات الفرنسية في المنطقة تحسباً لأي طارئ، وأن هذه الصواريخ سيتم نزعها عند الخامسة مساءً». وبيّن أن هذه المنطقة «ليست المنطقة الوحيدة التي نشرت فيها الصواريخ، بل هناك أكثر من أربعة مواقع أخرى، مثل برعشيت وحداثا تم نصب الصواريخ المضادة للطائرات فيها». ولاحظ بعض الأهالي أن القوات الفرنسية على غير عادتها سمحت للأهالي بالاقتراب من مكان نشر الصواريخ، ولم يصر إلى إبعادهم، وسمح لهم بتصويرها.
وكانت القوات النيبالية قد بدأت باستحداث موقع مركزي لها في خراج بلدة ميس الجبل قبالة قلعة «دوبيه» المواجهة لبلدة شقرا الجنوبية، ويفيد مصدر مطلع أن هذا الموقع سيكون المركز الرئيسي للقوات النيبالية الذين تجاوز عديدهم 800 جندي وضابط.
وعلم أيضاً أن رئيس الوزراء البلجيكي ووزير دفاعه سيقومان بزيارة القوات البلجيكية في بلدة تبنين الجنوبية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وذلك للقيام بمعايدة الجنود بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة.