اكد وزير الطاقة والمياه المستقيل محمد فنيش، خلال لقاء سياسي نظمته جمعية التضامن الثقافية في صور «ان شبح الحرب الاهلية انتهى، والذي يراهن على امكان اشعال هذه الحرب سيتحمل العواقب لأنه سيحرق اصابعه،»، مشدداً على أنه «لا حل إلا بالعودة إلى منطق الديموقراطية اللبنانية».وأكد ان «الحل ليس في باريس ولا في واشنطن ولا في موسكو، والشرعية لا تكتسب من الدول الخارجية بل تكتسب أولاً وأخيراً من الإرادة الشعبية، ولا يمكن أحداً أن يستقوي بالدعم الخارجي ليكرس سلطة لنفسه وهو عاجز عن ممارسة هذه السلطة»، مشيراً الى «ان البعض من القوى المحلية، إما لافتقاره للتجربة وإما لعدم قدرته على التحرر من الالتزامات أو عمى السلطة أحيانا، لا يملك صوابية التفكير وينغمس من حيث يدري أو لا يدري في استخدام هذه الوسيلة وينظر إليها أداة لتعزيز دوره وموقعه في لبنان».
وأكد «أن الأزمة في لبنان أزمة خيارات سياسية، وأن المعارضة اليوم ليست طائفية ولا مناطقية أو مذهبية» مشدداً على «أننا نتعامل مع المبادرات العربية بكل ترحيب وانفتاح وتسهيل، شرط ان تأتي من دون انحياز لفريق».
بدوره أكد عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب حسين الحاج حسن، في احتفال أقيم في بعلبك، «حرص حزب الله على العلاقات السنية ــ الشيعية وعلى العلاقات الاسلامية ــ المسيحية»، وقال: «هذا ما أكّدناه يوم ألّفنا الحلف الرباعي وقد ظنوا يومها أنهم خدعونا فيما كنا نحافظ على هذه العلاقات كما اليوم، فهدفنا كان وما زال الحفاظ على الوحدة الوطنية».
وأكد «اننا لسنا ضد المحكمة الدولية بل ضد أن تقرر كيفما كان. أمس تحدث النائب وليد جنبلاط وقال إنه لا يسمح بتعديل، فهل يحق للدول الكبرى أن تقرر ألّا يناقش المسودة شركاء النائب جنبلاط في الوطن؟ نحن مع إنشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والمجرمين، لكن ليس بمسودة نغمض اعيننا عنها ونوقع».
وتابع: «نريد مشروعاً نناقشه معاً ونعدله معاً. أمس تحدث النائب جنبلاط صراحة، ونشكره على كلامه الحق لأنه قال ما كنا نقوله. للأسف إنهم يريدون تمرير المحكمة كما يريدها الاميركيون».
واتهم الحاج حسن اميركا وفرنسا بتعطيل اتفاق جدة الذي حصل مع رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري. وتساءل: «لماذا يطالبون بانتخابات مبكرة في فلسطين ويرفضونها في لبنان؟ انهم يريدون الحكومات التي توافقهم. لن يستطيع الاميركيون جرنا الى فتنة». وقال: «يتصل بنا سفراء ومن الخارج، لكننا لن نخرج من الشارع. لدينا وقت طويل ولن نخرج من دون حكومة وحدة وطنية خلال شهر او شهرين او سنة، لن نخرج من دون ذلك».
(وطنية)