المحكمة ودعم الحكومة الشرعية وتطبيق 1701 ومؤتمر باريس

رأى السفير الفرنسي برنار ايمييه أن الخروج من الأزمة الحالية «يمر فقط عبر الحوار واحترام المؤسسات الديموقراطية»، وجدد إثر لقائه الرئيس نبيه بري في عين التينة دعم بلاده «الكامل للحكومة الشرعية والمنبثقة من انتخابات حرة في لبنان»، ولوساطة الجامعة العربية لحل الأزمة، مشدداً على أن «الحل يمر عبر إنشاء المحكمة الدولية».
وصرح ايمييه بأنه أطلع بري على «النتائج التي توصل اليها المجلس الأوروبي الذي أنهى أعماله أخيراً، وتبنى إعلانا في شأن لبنان، أكد خلاله عزمه على تدعيم سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه». ورأى أن «الحل الذي يسمح بالخروج من الأزمة يمر فقط عبر الحوار واحترام المؤسسات الديموقراطية في البلد. والمجلس الأوروبي يكرر دعمه الكامل للجهود التي يبذلها رئيس مجلس الوزراء والحكومة الشرعية المنتخبة ديموقراطيا من أجل تثبيت الحوار مع كل اللاعبين السياسيين ومواجهة التحديات المهمة التي يواجهها لبنان، وخصوصاً في ما يتعلق بالتطبيق الكامل للقرار 1701 وإعادة بناء البلد». وتابع: «وجه المجلس الأوروبي كذلك نداءً الى إسرائيل لوقف خروقها للأجواء اللبنانية. وجدد تأكيد إرادة الاتحاد الأوروبي في المساهمة في الإنجاح الكامل للمؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي من المفترض أن يعقد في 25 كانون الثاني 2007 في باريس، ويرى ضرورة عاجلة لتأمين دعم مالي، من أجل تأسيس قواعد صحية للنهوض الاقتصادي والاجتماعي المستقبلي للبنان».
وأوضح أن «المجلس الأوروبي نوه بتقرير الأمانة العامة للأمم المتحدة الذي صدر أخيراً في شأن النية بدرس إمكانات دور الأمم المتحدة في مسألة مزارع شبعا، اضافة الى اقتراح الحكومة اللبنانية وضع هذه المنطقة تحت سلطة الأمم المتحدة حتى التوصل الى رسم نهائي للحدود وتأمين سيادة هذه المزارع. ودعا المجلس جميع اللاعبين اللبنانيين والإقليميين الى إثبات حس المسؤولية واحترام كامل للمؤسسات الديموقراطية اللبنانية». وقال: «قدمت الى الرئيس بري إعلان رئيس مجلس الأمن، الذي اتخذ بالإجماع بتهنئة الحكومة ببسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، ويعرب عن اهتمامه بالخروق الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، ويؤكد أهمية الإفراج فوراً ومن دون شروط عن الجنديين الإسرائيليين، كما يشجع كل المبادرات التي تهدف الى تسوية مسألة السجناء اللبنانيين في إسرائيل».
وختم: «إن الرئيس الفرنسي جدد، في المجلس الأوروبي، دعمه الكامل للحكومة الشرعية المنبثقة من انتخابات حرة ودعا اللبنانيين الى التوحد، في وقت تجري وساطة الجامعة العربية لحل الأزمة، ونحن ندعم هذه الوساطة. نشير الى أن الحل يمر عبر المسلمات الثلاث الآتية: تحقيق العدالة بإنشاء المحكمة الدولية، فاعلية الحكومة ووحدة اللبنانيين. نرى أن تطبيق القرار 1701 والمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار مرتبطان بهذا الحل، وندعو الى تعهد من الجميع لإنجاح هذه الاستحقاقات». واستقبل بري الوزير السابق فارس بويز الذي رأى أن لبنان لا يمكن الا ان يكون بلد التوافق، ولا يمكن إلا ان تكون القرارات السياسية مبنية على الديموقراطية التوافقية».
وأبرق بري الى رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان مهنئاً بالانتخابات التشريعية.