طرابلس ــ فريد بو فرنسيس
أحيت قوى الأمن الداخلي في لبنان «يوم الشرطة العربية» في احتفالات شهدتها محافظات الشمال والجنوب والبقاع وجبل لبنان، تخللتها كلمات شددت على أهمية مكافحة العوامل الأساسية التي توقع الأفراد فريسة الشبكات الإجرامية


أُقيم في سرايا طرابلس احتفال لمناسبة «يوم الشرطة العربية» حضره محافظ الشمال ناصيف قالوش، قائد منطقة الشمال الاقليمية لقوى الأمن الداخلي العميد علي اللقيس، العميد صباح حيدر، قائد الشرطة القضائية في الشمال العقيد جورج وهبي، قائد سرية درك طرابلس العقيد بسام الأيوبي، رئيس استقصاء الشمال النقيب نديم عبد المسيح وعدد من ضباط القيادة.
بعد النشيد الوطني اللبناني ألقى الرائد ربيع شحادي رسالة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان الذي رأى «ان مكافحة الجريمة ومعاقبة مرتكبيها تتطلب السعي الى تفاديها من خلال إزالة أسبابها، والحيلولة دون انخراط أعداد من الناس، وخاصة من فئة الشباب، في طريق الإجرام والانحراف. وقد بات واضحاً ان الفقر يشكل أحد العوامل الأساسية التي تدفع أفراداً عديدين الى الوقوع فريسة الشبكات الاجرامية، أو الى الانغماس من تلقاء أنفسهم في أعمال الإجرام، وهو ما يحتّم علينا ان نولي هذا الواقع أهمية بالغة بحيث نبذل جهوداً مضاعفة لمحاربة الفقر وتحسين أوضاع الفئات الضعيفة وتطوير المناطق الفقيرة والمتخلّفة في بلداننا لرفع مستواها ومستوى سكانها وتوفير الحياة اللائقة والكريمة لهم بما يحصّنهم من السقوط في فخ الجريمة والوقوع في براثنها». ورأى «ان غالبية من يسقطون في درك الإجرام ينتمون الى فئات اجتماعية فقيرة ومهمشة. وان احتمال الوقوع فريسة في يد العصابات الإجرامية، يتفاقم عندما يجتمع الفقر والبؤس مع الجهل وانعدام الوعي وغياب الوازع الديني، ما يتطلب منا العمل الجاد لكي تتم السيطرة على مشكلة الفقر والجهل من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج اقتصادية واجتماعية وتربوية تساهم في الحد من هذه المشكلة وتساعد رجال الشرطة والأمن على مواجهة المشاكل الأمنية والقضاء على العصابات والشبكات الإجرامية التي تزيد من مشاكل البلاد وتعرقل عملية التطور والتنمية في المجالات المختلفة». ودعا الى «رحلات توعية للمواطن وحثّه على التعاون مع رجال الشرطة والأمن في مكافحتها وكشف مرتكبيها، فهناك أهمية بالغة لتعزيز دور المواطن وجعله يقوم بواجبه في احتضان رجل الأمن والعمل الى جانبه بما يمكّنه من أداء مهماته على الوجه الأكمل».
وأكد «أهمية التعاون بين الأجهزة الأمنية العربية وبينها وبين أجهزة الأمن في الدول الأخرى، لأن هذا التعاون ضروري جداً لكشف وتتبّع عصابات الجريمة المنظمة التي تعمل على صعيد دولي وتنفّذ جرائمها في بلدان متعددة، علماً ان هذه العصابات ترتبط في أحيان بعلاقات تعاون وتنسيق وتبادل خدمات لتسهيل أعمالها وتوفير فرص النجاح لها».
وفي البقاع، احتفلت قيادة المنطقة الإقليمية في قوى الأمن الداخلي بيوم الشرطة العربية، ورأس قائد المنطقة العميد سهيل داغر الاحتفال بحضور ضباط وأفراد قوى الأمن في المنطقة. وألقى مساعد قائد منطقة البقاع الإقليمية العقيد إميل كيوان رسالة الدكتور كومان.
وفي المناسبة، أقامت منطقة الجنوب الاقليمية لقوى الأمن الداخلي احتفالاً برعاية قائد المنطقة العميد محمد قدورة في باحة سرايا صيدا الحكومية بحضور القيادات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية. بدأ الاحتفال باستعراض العميد قدورة لثلة من قوى الأمن الداخلي، ثم رفع العلم اللبناني. وألقى مساعد قائد منطقة الجنوب العقيد فيصل علوية كلمة الدكتور كومان.
وأقيم احتفال في سرايا جونية حضره قائمقام كسروان ريمون حتي، قائد سرية جونيه العقيد أنطوان البستاني وآمرو فصائل المنطقة ورؤساء الدوائر الرسمية والموظفون. بعد النشيد الوطني ونشيد قوى الأمن تلا آمر فصيلة جونية النقيب طوني فرنجية رسالة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب.