رأى وزير الاتصالات مروان حمادة أن المطالبة بانتخابات نيابية مبكرة يسبقها إقرار قانون انتخاب جديد، هو طموح جميع اللبنانيين في سياق التطور الديموقراطي للأمور، لكنه تساءل: «كيف سيمر قانون كهذا؟ فلا الحكومة في يدهم ولا المجلس النيابي، ولا مشروع القانون يمكن أن يمر ولا اقتراح القانون يمكن أن يعبر».وتساءل حمادة في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر أمس في السرايا الحكومية للرد على مطلب المعارضة ورئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون اجراء انتخابات مبكرة: «من سيقدم ومن سينظم انتخابات كهذه؟». ورأى «في كل ذلك محاولة للتغطية على الأسابيع التي مرت خراباً على البلد وإزهاقاً لأوقات الجموع (...) لكن نقول للجميع: اتقوا الله، عودوا إلى رشدكم، واخلعوا عنكم تلك الثياب الكنارية أو غيرها، وارجعوا إلى المسار العربي الصحيح المبني على وثيقة الوفاق الوطني والديموقراطية والانتخابات الحرة وآلية إجراء الانتخابات دستورياً وغياب الحكومات أو استقالتها أيضاً دستورياً»، معتبراً ان المطلب الجديد «أفقه مسدود أكثر من الأول».
ورداً على سؤال قال حمادة: «يحاولون التعمية على ما كانوا قد وعدوا به الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وما عادوا عنه. فالصيغة المركّبة للحكومة الوفاقية التي طرحها عمرو موسى حاولوا إخراجها على أنها حكومة 19+11 لا حكومة 19+10+1، خلافاً لكل ما أعلنه الأمين العام، كذلك بالنسبة لموضوع المحكمة الدولية حاولوا أن يصوروا للناس أن هذه المحكمة ستعود وتعبر من جديد عبر اللجنة السداسية لتعود إلى حكومة جديدة ثم إلى رئيس الجمهورية الممدد له قسراً ثم إلى حكومة أخرى ثم إلى المجلس النيابي، وفي هذه الأثناء تعبر إلى مجلس الأمن، أي تأجيل المحكمة الدولية ربما إلى سنة 2010. هذا كله محاولة لذر الرماد في عيون الناس».
وتوجه حمادة الى المعتصمين الذين «كانوا بحسن نية يحاولون أن يغيروا شيئاً في البلد، أن هذه ليست الطريقة وأن الحشود التي اجتمعت مؤيدة للحكومة في كل أنحاء لبنان بما فيها بيروت والسرايا تحديداً، جاءت لتكذب الأسطورة التي اخترعوها، بأن هناك أكثرية حقيقية وأكثرية وهمية وكل الأمور تدل حتى الآن على عكس ذلك».
وأشار حمادة الى ان اقتراحات موسى «تتضمن في مرحلة لاحقة انتخابات رئاسية مبكرة، ثم بعد الانتخابات البحث في قانون انتخابي، وبعد تسلّم الرئيس الوفاقي الجديد لرأس السلطة في لبنان يصار إلى إجراء انتخابات مبكرة ندعو إليها ونتحدى من يدعي أنه يستطيع أن ينتصر علينا فيها». وتوقع أن «يحمل موسى ضغطاً عربياً نظراً للأمثولة التي نراها في غزة»، كما أمل من «أصدقائنا الروس أن يُسمعوا حكام دمشق كلمة حق».
(الأخبار)