أكّدت حركتا «فتح» و «حماس» حرصهما على الامن اللبناني والفلسطيني كـ«خط أحمر»، ونفتا ما تردد عن وجود عناصر القاعدة في مخيم البارد.وفي هذا السياق، استبعد مسؤول حركة «فتح» في الشمال خليل الهنداوي حصول أي اشكال أمني قائلاً: «ما يمكن أن يحصل هو استغلال أطراف ثالثة للمستجدات واللجوء الى الاغتيالات ونحن نتوقع سواء في السلم أوالحرب أن يلجأ هذا العنصر الثالث الى هذا الامر وأن يقوم بأي عمل يعكر الأجواء الامنية وبالذات الطرف الاسرائيلي عبر العملاء في الساحة اللبنانية»، مؤكداً أن «لا مصلحة لنا بأي توتير ونعمل على تلافي أي حادث يذكر».
ونفى ما يُشاع عن وجود عناصر القاعدة في مخيم البارد والبيان المنسوب اليها مشدداً على أنّ «ما حصل في غضون الاسابيع الماضية هو مشكلة بين فتح الانتفاضة والمنشقين عنها وقد تمت معالجة هذا الموضوع ولا مصلحة لنا بأي توتير بل أن تحل الامور بالحوار والحؤول دون زج المخيمات في النزاع السياسي على الساحة اللبنانية».
وأعلن رفضه زج المخيمات الفلسطينية في الخلافات اللبنانية وتأييده عودة الحوار بين اللبنانيين، مؤكداً أنهم ليسوا مع أي طرف لبناني ضد آخر بل «مع الجميع، فقوة لبنان قوة للفلسطينيين». وأضاف: «نحن (فتح) القوة الكبرى ولن نسمح بأن يجرّ أي كان المخيمات الى التدخل في الصراع اللبناني وان حدث ذلك فلكل حادث حديث».
من جهته، أعرب مسؤول العلاقات السياسية في حركة «حماس» في الشمال أبو ربيع الشهابي عن حرصهم على «الامن داخل المخيمات وفي جوارها»، لافتاً الى أن «الحركة في لبنان ليست تنظيماً عسكرياً ولا تملك السلاح وأنها غير معنية بالدخول في أي اختلافات سياسية».
وعن وجود القاعدة في مخيم البارد، قال: «أمن الفلسطينيين خط أحمر والصراعات هي مقتل الشعب الفلسطيني». وأكد رفضه «استخدام المخيمات كبؤر أمنية تخلق مناخاً غير سليم بين الفلسطينيين واللبنانيين»، مضيفاً «لن نسمح بأن تكون المخيمات ضد القضية الفلسطينية أو ضد اللبنانيين ونعمل على أن لا تحدث أي حالة تمس الأمن في المخيمات وتهدد السلم الفلسطيني واللبناني».
وفي الاطار عينه، أعربت الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في اجتماعها الدوري عن «قلقها من عمليات تصفية واغتيالات واطلاق نار على قادة وكوادر المقاومة»، محذرة من «الأصابع الاسرائيلية التي تقف وراء هذه الأعمال لإشعال نار الفتن وخصوصاً بين الفصيلين الرئيسيين حركتي «حماس» و«فتح» لتحقيق ما عجزت عنه اسرائيل لجهة ضرب المقاومة والقضاء عليها». ودعت «الفصائل الفلسطينية كافة الى ضرورة التوحد والتنبه من مخاطر المنزلق الامني الذي يدخل الفلسطينيين نفق الحرب الاهلية التي تعمل عليها دوائر الشر الاميركية».