كرامي: التصعيد بعد الأعياد ولن يبقى الوضع كما هو
اعتبر «اللقاء الوطني اللبناني» ان محاولة المجموعة الحاكمة عرقلة المبادرات وآخرها مبادرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى «باتت مكشوفة»، مؤكداً ان المعارضة أبدت «كل إيجابية في التعامل مع كل المساعي الخيّرة للخروج من هذه الأزمة»، فيما أعلن الرئيس عمر كرامي ان المعارضة ستصعّد بعد الأعياد اذا لم يتم الاتفاق «ولن يبقى الوضع كما هو الآن».
عقد اللقاء اجتماعاً أمس في منزل كرامي وبرئاسته في الرملة البيضاء، وبحث المجتمعون المستجدات من مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى وصولاً الى مطالبة المعارضة بإعداد قانون انتخاب وإجراء انتخابات مبكرةوبعد الاجتماع تلا الوزير السابق ناجي البستاني بيان اللقاء الذي اعتبر «ان محاولة المجموعة الحاكمة عرقلة المبادرات وآخرها مبادرة الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عمرو موسى باتت مكشوفة أمام الرأي العام اللبناني وأمام أصحاب المبادرات، بعدما أبدت المعارضة كل إيجابية في التعامل مع كل المساعي الخيّرة للخروج من هذه الأزمة التي فرضتها المجموعة الحاكمة عبر ممارسة التسلط والاستئثار».
ونوّه اللقاء بالاجتماع الذي عقد في طرابلس معتبراً ان «البيان الصادر عنه يعبّر بشكل دقيق عن مطالب اللقاء الوطني، وخصوصاً حول إصدار قانون جديد للانتخابات وإجراء انتخابات نيابية مبكرة من أجل تقويم الحياة السياسية في لبنان». وأكد ان الشعب اللبناني أثبت «من خلال التظاهرات والاعتصام رغبته الأكيدة في ممارسة حقوقه التي كفلها الدستور بأرقى حللها، على رغم محاولة المجموعة الحاكمة تشويه هذا التحرك ومحاولة إحداث أعمال شغب عطّلتها إرادة المعارضة وإرادة الشعب اللبناني».
من جهته، أعلن كرامي رداً على سؤال أنه بعد الأعياد ستعقد جلسة أخرى لقوى المعارضة من أجل وضع خطة لبحث كل الأمور التصعيدية، مؤكداً ان «قرارات ستتخذ للتصعيد ولن يبقى الوضع كما هو الآن».
وأوضح ان موسى في آخر زيارة لبيروت أعلن أنه وصل الى حل القضية بنسبة 50 في المئة «ونحن نعيش الجو ونعرف النقاط التي اتفق عليها، وقد انقلبوا على النقاط التي اتفق عليها، ومنها اللجنة المؤلفة من ستة أشخاص من أجل درس مسودة المحكمة، وما قاله الاستاذ (النائب) وليد جنبلاط وغيره نقض هذا الأمر. وفي ما يتعلق بحكومة الاتحاد الوطني، تم الاتفاق على صيغة 19+10+1، وهذا الواحد تسمّيه المعارضة والأكثرية لها حق الفيتو عليه، حتى الاسم الخامس الذي يثبت، وهذا الأمر قد انقلبوا عليه».
وقال اذا كان موسى «قادراً على ان يقنع الأكثرية الحاكمة بأن حكومة الاتحاد الوطني تعطي المعارضة الثلث المشارك أو الضامن، فنحن موافقون، أما اذا لم يستطع ذلك، فلا يجوز ان يبقى الوضع على ما هو»، موضحاً ان المعارضة لم تصعّد «ما نقوله اننا نعطي مهلة حتى العيد، اذا لم يتم الاتفاق منذ الآن حتى العيد، ساعتئذ سنصعّد مواقفنا».
سئل: ألا تعتبر الدعوة الى انتخابات مبكرة تصعيداً في الموقف؟ أجاب: «إذا أردتم تفسيرها هكذا، «ماشي الحال». هذه رسالة لكل اللبنانيين حتى يروا من الذي يعرقل ومن يخلّ بالميثاق الوطني ومن يفشل كل المبادرات».
وعما اذا كان المطلب الجديد تعجيزياً وذا أفق مسدود كما وصفه الوزير مروان حمادة، قال حمادة: «نحن نحترم تجربة الوزير حمادة وخبرته وذكاءه، ونقول ان البلد يعيش في مأزق واذا فشلت كل المبادرات منذ الآن وحتى العيد، فالمأزق موجود، وحل هذا المأزق أو هذه الأزمة تراه المعارضة في تأليف حكومة حيادية تضع قانون انتخابات عادلاً لإجراء انتخابات مبكرة».
ورداً على سؤال أكد كرامي «ان طلبنا المشاركة عادل، ونطلب الحد الأدنى من حقنا، عندما لا يقبلون، فالأزمة تستمر، ويأتي الحل عبر الأستاذ موسى أو غيره، نحن حاضرون ومتجاوبون ومتعاونون، ولكن الذي لا نقبله هو استمرار هذه الأزمة لأن البلد ذاهب الى الانهيار».
وقال رداً على سؤال: «نعم، لقد صعّدنا، نبعث برسالة وسنصعّد أكثر وأكثر ، عليك ان تتعود. هذه بداية». وعن عدم الاستجابة للمطالب، نبّه كرامي الى «أنه كلما طالت الأزمة وتعقدت، يتحمل من في الحكم المسؤولية»، مؤكداً ان «التصعيد بعد الأعياد، وإن شاء الله يؤدي الى الحسم».
(وطنية)