بين الصحافة والقضاء رحلة طويلة. يحصل أن يقع أحدهما في المحظور الذي يفتح الباب على ما لا يكون هدف أي منهما. وهذه حال «الأخبار» في بداية مشوارها المهني.لقد حصل في تاريخ 6 تشرين الأول 2006 أن نشرت «الأخبار» خبراً عن اجتماع ضمّ القاضيين رالف رياشي وشكري صادر مع رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي المقدم وسام الحسن وأن البحث تناول ملف التشكيلات القضائية، ليتبيّن سريعاً أن الخبر كان عبارة عن «خبرية» سرّبها مصدر سياسي لـ«الأخبار» التي لم تقم بواجبها كاملاً في التدقيق ما دفع الى ارتكاب الخطأ وما نتج منه من مضاعفات.
إن «الأخبار» التي لا تعوزها القدرة على الدفاع عن موقفها أو عن محرريها أو عمّا تنشره صائباً، لا تعوزها شجاعة القول إنها أخطأت هنا، أو لم تحسن التقدير هناك. وهي حالها مع هذا الخبر، ما يتطلب منها التأكيد مرة جديدة التعامل بحسن نية مع الجسم القضائي كما مع الآخرين، وتأكيد احترامها لما يمثله القضاء في هذه اللحظة، وما للقاضيين رياشي وصادر من مكانة توجب الاعتذار والتوضيح.

إدارة التحرير