في إجراء قضائي غير متوقّع، ضمّ النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا مراسل تلفزيون «نيو. تي. في» فراس حاطوم ورفاقه الأربعة إلى لائحة المدّعى عليهم في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وأحالهم على المحقق العدلي الياس عيد، على خلفيّة دخول منزل «الشاهد الملك» في ملف الحريري المطلوب زهير محمد الصدّيق وتصويره بهدف إعداد وثائقي عن الأخير. فقد ادّعى ميرزا أمس على حاطوم وعبد العظيم خياط ومحمد بربر والمسؤول عن البناء الذي تقع فيه شقة الصديق نسيم المصري وحارس البناء خليل العبد الله «وكل من يظهره التحقيق فاعلاً أو شريكاً أو متدخلاً بجناية السرقة الموصوفة عبر التسلق والدخول إلى شقة الصدّيق، وذلك سنداً إلى المادة 639 من قانون العقوبات»، والتي تنص على عقوبة الأشغال الشاقة ما بين ثلاث و7 سنوات، وأحالهم على المحقق العدلي في ملف الحريري القاضي الياس عيد الذي باشر باستجوابهم، ومن المتوقع أن يتخذ قراره بحقهم اليوم.رسالة من حاطوم قبل توقيفه
في ما يلي، رسالة من الزميل حاطوم كان قد كتبها بعد استدعائه من قبل مكتب مكافحة الإرهاب، وقبل توقيفه، هذا نصها: «بين الصحافي والمحقق خيط رفيع. أعترف أني قطعته بينما كنت أحاول البحث عن حقيقة زهير محمد سعيد الصدّيق. طاردتُ الحكاية من فرنسا إلى سوريا إلى لبنان لا طمعاً بسبق صحافي فحسب ــ وإن يكن هذا الهدف حاضراً بذهني ــ بل لأنني صحافي لبناني، لم يهدأ الناس في بلادي منذ اغتيل الرئيس رفيق الحريري وهم يطالبون بمعرفة الحقيقة. ظننت أنني بما أفعله أساعدهم بإمكاناتي المتواضعة في تحقيق مبتغاهم.
فإلى كل الناس، وبينهم السياسيون في بلدي الى أي جهة انتموا، وبغض النظر عما يحدث لي، كان ضميري مرتاحاً لسببين. أولاً: لأنني مقتنع أن كل ما قمت به هو خدمة لهدف سام ونبيل. وثانياً: لأني مؤمن بأني نجحت في ما قمت به في أن أضع بيد القضاء معلومات ومستندات أظنّها ذات قيمة».
واستمرت أمس ردود الفعل المستنكرة لتوقيف حاطوم، وابزرها من نقيب المحررين ملحم كرم ولجنة الاعلام في «التيار الوطني الحر» التي أعربت عن تضامنها مع قناة «نيو تي في».