عسّاف أبو رحّال
بعد عملية التسلّم والتسليم التي جرت بين عناصر الكتيبتين الهندية والإسبانية منذ أيام، أنهت الوحدات الإسبانية تمركزها في موقع العباسية المحاذي للخط الأزرق، فيما انسحب جنود الكتيبة الهندية شمالاً ليتمركزوا في تلة القيزي القريبة من سوق الخان والتي كانت تشغلها الكتيبة النروجية سابقاً.
موقع العباسية الذي شغلته الكتيبة الهندية منذ صيف عام 2000، بات في عهدة القوات الإسبانية التي سمحت لـ «الأخبار» بدخول الموقع للمرة الأولى منذ اقامته. الملازم أول آرياغا وصف الوضع بالجيد والهادئ، وقال «نحن نعمل على مساعدة أهالي البلدة الذين يسعون للعودة الى منازلهم وتقديم ما أمكن لهم، وهذا لا يلغي دورنا الأساسي في الحفاظ على السلام وتطبيق قرارات الأمم المتحدة».
دخول موقع العباسية مثّل فرصة استغلها عدد من أهالي البلدة الذين كانوا يتفقدون منازلهم، حيث وطئت أقدامهم أرض الموقع للمرة الأولى منذ عام 1967. ويقول محمد شهاب: «إن الموقع يقوم على تلة الشيخ أبو شهاب، أحد سكان البلدة، وهناك منازل قديمة مدمرة تتبع البلدة هي خلف الخط الأزرق حيث ثمانون في المئة من الأراضي ما زالت محتلة ونطالب باستعادتها». وأضاف: الأهالي بانتظار استكمال بعض الأعمال في منازلهم، وسوف يعودون بعد الأعياد في مهلة أقصاها 15 يوما».