عمر نشابة
صادرت القوى الأمنية اللبنانية كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر في منطقة الشمال أول من أمس، وعرضتها على وسائل الإعلام. وكما هي حال «الأخبار»، ستعرض كل الصحف المحلية، ربما على صفحاتها الأولى، صوراً للسلاح والمتفجرات المضبوطة، وهذا أمر مهني وطبيعي وقانوني ومتوقّع، لكن ذلك لا يعني أنه لن يسبب مشكلة، إذ نتساءل عن ردة فعل القراء والمشاهدين بعد اطلاعهم على عرض الأسلحة... وخصوصاً بعد أن حدّدت القوى الأمنية امتلاك جهة نافذة لدى أحد الفريقين المتصادمين للأسلحة والذخائر. وبالتالي إن التساؤل يرتكز على ردة فعل الفريق المقابل للفريق الذي صودرت منه الأسلحة... وفي لبنان يستسهل تأليف نظريات المؤامرة، وهذا يعني أن كثيرين يظنّون اليوم أن كمية الأسلحة المصادرة ما هي إلا نسبة صغيرة من مجموع الأسلحة التي يمتلكها الفريق المتّهم بامتلاكها... وبينما نلاحظ أحياناً فارقاً واضحاً بين ردّة الفعل والتصريحات الإعلامية نسأل: كيف ستكون ردّة فعل شباب المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية والكتائب واليسار الديموقراطي؟
هل ستكون وظيفة استعراض الأسلحة المصادرة بعكس ما يراد لها أن تكون؟ أو بكلام آخر، هل ستشجّع عملية مصادرة أسلحة من جهة على تسلّح الجهة المقابلة؟