هنّأ رئيس الجمهورية إميل لحود اللبنانيين بعيدي الميلاد والأضحى وحلول العام الجديد، متمنياً أن «تكون هذه المناسبات بما تحمله من رجاء بغد افضل للبنان وأبنائه، محطات تأمل يجتمع خلالها اللبنانيون حول قيم التلاقي والمحبة فيقدموا مصلحة بلادهم على ما عداها، كي يسلكوا بوطنهم الى مواعيد الخير والسلام».ورأى لحود ان «عناية السماء شاءت أن تجمع هذه السنة الاعياد في مسافة زمنية واحدة، لكأن بذلك رسالة الى أهل الارض أن يدركوا أن لقاء الوحدة أقوى من التشتت، والتوافق على شراكة القيم أكثر ثباتاً من الضياع في المكابرة باسم شعارات ظاهرها ديني ومحتواها تباعد إنساني». وقال: «تأتي الاعياد هذه السنة والوطن يجتاز مرحلة دقيقة من تاريخه، وقد ازدادت الأزمات من اقتصادية واجتماعية وسياسية تعقيداً، فيما الوطن لا يزال ينفض عنه غبار العدوان الإسرائيلي الأخير عليه وما خلفه من آلام ودمار»، معتبراً «أن الانتصار الذي تحقق في العام المنصرم وقد شهد له العالم، يجب أن يكون حافزاً لنا جميعاً كي نثمره أزمنة خلاص لوطننا، فيكون العام الجديد مرتكزاً على أسس حق وثبات وتكون الأعياد منطلقات التزام متجدد لخدمة لبنان وإعلاء شأنه بين محيطه والعالم وصون وحدته وسيادته».
وشدد لحود على أن لبنان «يحتاج اليوم وأكثر من أي وقت مضى، من قبل أبنائه، إلى فعل إيمان يعلن ولادته وطناً قوياً لا ضعف فيه ولا رواسب وهن، وقد تضافرت سواعد أبنائه جميعاً لإنقاذه مما يخطط أعداؤه له جاهدين للقضاء على رسالته القائمة على الحوار واحترام الاختلاف والاغتناء بالتنوع».
وختم بالقول: «إن عالم اليوم، وقد فرقته الأحقاد وتناحر المصالح المتضاربة، يتطلع إلى من يعيده إلى دروب الوحدة بالعدل والإيمان بالحق، ولبنان بما اختاره له أبناؤه من دور رائد وفاعل يبقى المؤهل لإنجاح هذه الحكمة في قلب كل أشكال التباعد».
ووجه لحود بطاقات تهنئة إلى رؤساء الدول الشقيقة والصديقة، كما تلقى عدداً من الرسائل وبطاقات التهنئة من نظرائه العرب والاجانب.
(وطنية)