نبّه خطباء الجمعة الى أن لبنان دخل في مرحلة خطيرة مؤكدين أن أميركا لا تريد للمبادرة العربية أن تنجح، وانتقدوا الحديث عن تدخل إيراني، وإغفال التدخل الاميركي.وانتقد المرجع السيد محمد حسين فضل الله «بعض علماء الدين الذين أصبحوا خاضعين للسياسة الأميركية وللفريق الحاكم الذي تقوده أميركا في لبنان والمنطقة»، مؤكداً أن «بعض من يمثلون مواقع دينية يحكمون على مواقف بعض الدول ويتهمونها بالتدخل من دون أي أدلة»، وتوجّه اليهم قائلاً: «لا بد لمن يحترم دينه وموقعه أن يأتي بالبينات».
كما انتقد السياسيين الذين يتحدثون عن «تدخل إيراني ولا يتحدثون عن التدخل الأميركي الواسع». وقال: «لن ينفعكم أي موقف للغرب أو أميركا لأن التأييدات مهما انطلقت من الخارج لن تحل المشكلة في الداخل».
وأشار الى «أن المبادرات العربية التي تتحرك بغطاء سعودي ومصري وأخيراً سوري تواجه حرباً أميركية لا تريد لها أن تنجح»، مؤكداً أن «أميركا لا تريد للمعارضة أن تحقق نصراً ولا تريد حلاً عادلاً في لبنان».
من جهته تساءل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان: «هل يعقل أن يكون الاميركي أفضل من المسلم الإيراني؟»، مؤكداً: «ليس لدينا عدو إلا إسرائيل التي تمنع المسيحيين هذه الأيام من زيارة بيت لحم وكل من يتلكأ عن قتال اسرائيل ويرى أنها صديقة عدو للعروبة وللاسلام».
وأكد أن المعتصمين «لن يخرجوا من ساحتي الشهداء ورياض الصلح حتى قيام حكومة وحدة وطنية»، رافضاً «الإملاءات الأجنبية التي تتعارض مع مصلحة بلدنا».
ورأى إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود «أن استعمال القضاء والقوى الأمنية في الخلاف السياسي أسوأ ما حصل حتى الآن، وليس أسوأ منه إلا إعراب الرئيس الاميركي جورج بوش عن فخره بمواقف الرئيس فؤاد السنيورة».وأكد «أن مطالب المعارضة لم تتجاوز المساحة الطبيعية للمطالب السياسية»، مشيراً الى أن «الذي يدفع الحكومة وفريق 14 آذار إلى رفض الاستجابة لمطالب المعارضة هو الموقف الاميركي».
(وطنية)