القاهرة ـــ خالد محمود رمضان
جدّدت القاهرة أمس دعمها الجهود التي تبذلها الجامعة العربية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية لحل الأزمة السياسية في لبنان.
وحثّ وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إثر اجتماعه في القاهرة مع الموفد الرئاسي السوداني مصطفى عثمان إسماعيل على مواصلة الجهود من أجل مساعدة الأطراف اللبنانيين كافة على التوصل إلى توافق في شأن القضايا الرئيسية التي يتمحور حولها الخلاف، سواء ما يتعلق منها بتأليف الحكومة أو بموضوع المحكمة الدولية أو بالانتخابات». ولفت إلى أهمية الاستمرار في الحوار والابتعاد عن لغة التهديد والوعيد أو اتخاذ أي خطوات تصعيدية من شأنها زيادة التوتر في لبنان وعودة شبح الحرب الأهلية.
وكان إسماعيل قد أكد أنه تم طرح ما يسمّى «خريطة طريق» عربية لمعالجة الاوضاع في لبنان. وأوضح أنه وُضع إطار عربي للقضية اللبنانية يرتضيه جميع الاطراف، وأن «المحادثات انتهت إلى ضرورة تأليف حكومة وحدة وطنية وإقرار مشروع المحكمة بعد مراجعته من كل الأطراف إضافة إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية». وذكر أن الأطراف اتفقوا على أن تكون فترة الأعياد «فترة تهدئة»، معرباً عن خشيته من أن «يتحول لبنان إلى عراق ثان». الا أنه رأى أن ما يميز المشكلة اللبنانية عن المشكلة العراقية أن الخلاف في لبنان سياسي وليس طائفياً كما في العراق.