نقلت محامية «مؤسسة مانديلا» بثينة دقماق رسالة من عميد الأسرى سمير القنطار، بعد زيارته الخميس الماضي، مع عدد من الأسرى في سجن هداريم في فلسطين المحتلة.ودعا القنطار في رسالته إلى وقف الاقتتال الفلسطيني إذ «إن الأسرى هم أكثر من يتألم خصوصاً أنهم أفنوا زهرة شبابهم في السجون الإسرائيلية، ولكون القضية الفلسطينية قضية عادلة لكل العرب والأحرار في العالم، ويجب ألا تتحول إلى ساحة حرب في الشوارع والأزقة». وأعرب القنطار عن سخطه واستيائه من «مشاهد الاقتتال الداخلي والخطف التي تبثها الفضائيات الإعلامية وتتناقلها بشكل محزن ومخز وسائل الإعلام والصحافة المحلية والعالمية»، داعياً إلى «تعزيز لغة الحوار ووأد الفتنة والاقتتال المدمر وتحمل المسؤوليات الوطنية والأخلاقية تجاه ما يحصل، والذي يمثّل انتهاكاً وتعدياً على حرمة الدم الفلسطيني المقدس وأصالة النضال الوطني الفلسطيني، ويهدد كل مناحي الحياة الفلسطينية والوحدة الوطنية»، مؤكداً على ضرورة «الإسراع في تأليف حكومة الوحدة والتوافق الوطني».
كما استنكر القنطار توقيف الإعلامي في محطة «نيو تي في» فراس حاطوم وزملائه، ورأى أن هذا التوقيف «يخالف مبدأ حرية الصحافة». وأعرب عن تضامنه وكافة الأسرى مع محطة تلفزيون الجديد والعاملين فيها، واستغرب أسلوب تعاطي السلطات اللبنانية في هذا الموضوع، داعياً إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في إطلاق سجناء الصحافة الحرة، وقال إن استمرار احتجازهم «وصمة عار على جبين السلطات المختصة لأنها بذلك تمزج الخلفيات السياسية بالقانونية».
وطالب القنطار بعدم إدخال الصراع السياسي الدائر في لبنان في أتون الملفات الأمنية، معتبراً أن مصادرة سلاح من عناصر الحزب السوري القومي الاجتماعي في الشمال والذي كان يستخدم في عمليات جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية «ليس إنجازاً تاريخياً للقوى الأمنية لأن المطلوب هو مصادرة السلاح الإسرائيلي وكشف شبكات التجسس الموسادية التي تعيث في البلاد».
ونقلت المحامية عن القنطار تهنئة لعائلته ولكل من يسأل عنه بمناسبة الأعياد، متمنياً أن يكون العام المقبل عام حرية الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.
(الأخبار)