وقع قبيل العاشرة من صباح أمس انفجار في أحد محالّ شارع بلس، مقابل المدخل الرئيس للجامعة الأميركية في بيروت وعلى بعد أمتار من منزل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، قال سكان المنطقة إنه ناتج عن انفجار قارورتي غاز داخل المحل المعد لتحضير وبيع المناقيش. اسم المحل هو «كومسي كومصاج»، وقد مر على افتتاحه حوالى شهر في بناية خياط. وأدى الانفجار إلى تدميرمحتويات المحل، وإلى تضرر المحالّ المجاورة، وخاصة مكتبة مالك، التي تلاصق المحل المذكور من الجهة الداخلية للمبنى. وبعد الانفجار، قامت قوى الأمن الداخلي بإجراء تحقيق ومسحت المكان بآلات متطورة، فلم يتبيّن، على ما يبدو، وجود آثار لمواد متفجرة. ولكن كالعادة، كانت إجراءات حماية «مسرح الجريمة» شبه غائبة عن مكان الحادث، في بداية التحقيق، فلم تُحط المنطقة بشريط أصفر إلا بعد مرور وقت على الانفجار، كما لم يكن كل العناصر العاملين بالتحقيق يرتدون إشارات تعريف. وهذه من الأمور التي من المفترض التنبه لها حتى لو كان الانفجار قضاءً وقدراً وغير ناتج عن عمل جرمي. وتجـــــدر الإشـــــارة إلى أن مكان الحادث يقـــــع علـــــى شارع هو ممر شبه يومي للرئيس السنيـــــورة، الذي لا يبعد منزله أكثر من 200 متر، كما لا يبعد الطوق الأمني الذي يقيمه الحرس الحكومي في الشارع أكثر من 20 متراً. واللافت أنه لم يصدر أي بيان عن قوى الأمن الداخلي يوضح ملابسات ما حدث.
(الأخبار)