ماذا فعلتَ فراس مع زملائك؟
  • روز زياده

    أردت ان تثبت أن أي شخص عنده النية الحقيقية للوصول الى هدف ما لا شيء يعوقه! أخذت الهم الأكبر الذي ينعكس على الحياة في لبنان.
    ماذا فعلت يا فراس؟ يا ابن بلدي، هل غاب عنك أن مجهودك يُفسّر بأنك تضع إصبعك في عين المعنيين وكأنك تقول لهم: «أنتم تعرفون الحقيقة وتشوشون على الشعب بحجة التفتيش عن الحقيقة»، وبعملك هذا تكون قد اعتديت على مسمار «جحا» وجميعنا يعرف أهمية هذا المسمار.
    بعد ذلك مزقت قميص عثمان! أيمكن ان يبادر إنسان، له ما لك من رهافة الحس، إلى تمزيق قميص عثمان؟ على ماذا تريد ان يبكي المعنيون في ما بعد؟ فراس، يا ابن بلدي لا بد من انك نسيت أننا نعيش في ظل نظام مركّب، وبين عمل وآخر، من يعلم عند أي تركيبة تقع ونقع ويبقى المتجبّر متجبراً، ويبقى فاقد ثقة نصف أبناء لبنان شرعياً وقانونياً.
    فراس، لأن عملك قد أثار ذعرهم، وتركهم يتفوهون بالمغالطات ويتصرفون بعدوانية مستجيرين ببنود قانونية. اذاً ما قمت به هو عمل وطني، وكل وطني حر يضطهد، ويلاحق، ويسجن. مع ذلك ستكون الغلبة لك. هوّن الله عليك الأيام الصعبة وأعادك الى بيتك مع زملائك بألف خير وسلامة، يا من سعيتم وراء الحق والحرية.


    «عالوعد يا حرية»...إلى فراس حاطوم

  • عباس المعلم - اعلامي

    لا يمكن حصر قضية الزميل فراس حاطوم والمصورين عبد العظيم خياط ومحمد بربر بأنها شأن قضائي صرف بقدر ما هي استهداف سياسي للإعلام الحر والتعتيم على الحقيقة، اذ إن فراس عندما قرر إعداد برنامج خاص عن الشاهد محمد زهير الصديق الذي يعجز القضاء عن استرداده، انما كان يقصد أن يظهر بعض النقاط الــــــــــــــــغامضة عن هذا الشاهد للرأي العام، ولم يكن يعدّ تقريراً استخباراتياً لمصلحة دولة اجنبية، وهذا يدل على أن التحقيق في جريمة اغتـــــــــــــــيال الرئيس رفيق الحريري وما يكتنفه من غموض حول شكل المحكمة الدولية وعدم مناقشتها ما هو إلا تسييس واضح لمصلحة اطراف محلية وإقليمية لا تريد كشف الحقيقة بل التلطي وراء هذه الجريمة والاغــــــــــــفال عن الفاعل الحقيقي لتحقيق مكاسب سياسية.
    ومن يعرف فراس حاطوم ونيو تي في، يعلم أن صدقية الإعلام في ايصال الحقيقة كما هي كان يجسدها فراس بشجاعته المعهودة في مساءلة المسؤولين عن اغفال في واجبهم اتجاه الشعب وكيف كان ينقل معاناة الشعب وسخطهم من الواقع المفروض عليهم، ولم يكن يوماً ينحاز الى جانب سياسي في تحقيقاته بل كان ينحاز دائماً الى الحقيقة وحقوق الشعب واستقلال الوطن، هذا هو فراس حاطوم الاعلامي الشجاع والجريء الذي لم يهب يوماً تهويل جلادي الديموقراطية ولا دبابات العدو وطائراته، وبقي مرابطاً بعزم دفاعاً عن حرية يقدسها الدين والدستور.
    نعم توقــــــــــــــيف فراس ورفيقيه هو رسالة لكــــــــــــــــــل من يحاول كشف حقيقة ما يجري في قضـــــــــــــية اغـــــــــــتيال الحريري وكأن هذه القضية شأن خاص لبعض الافرقاء ولم تعــــــــــــــد قضــــــــــــــية وطنية جامعة، لكن ليس مستغرباً، على سلطة تنتهك الدســــــــــــــتور ولا تخضع لإرادة الشعب وترهن قرارها للخارج، ان تكون ايضاً سلطة قمع الحرية، ومعلوم عن ابرز قادتها تاريخهم في اقفال المؤســــــــــسات الاعلامية المرئية والمكــــــــــــــــتوبة وملاحقة الإعلاميين واعتقالهم، لذلك نتـــــــــــــمنى على القضـــــــــــاء اللبناني الذي نحترمه إبقاء قضية فراس حاطوم ورفيقيه في اطارها الاعلامي وعدم السماح بتحويلها الى اقتصاص سياسي من الحرية الاعلامية عموماً ومحطة نيو تي في على وجه التحديد.
    وتبقى كلمة «عالوعد يا حرية» الامل في ان يأتي يوم العدالة ويعاقب القضاء اللبناني السلطة الحاكمة اليوم على انتهاكها للدستور وحرية الإعلام ومصادرة رأي الآخر بالتهويل والتهديد والاعتقال...