رأى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط أن الحكومة نجحت في الصمود بمساعدة «كل العالم الحر في مواجهة عالم الظلام»، معلناً أن»لدينا خطوات عديدة، وكل شيء سيكون في وقته، وسنرى من سينتصر».كلام جنبلاط جاء بعد زيارته أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السرايا الكبيرة، بحضور الوزراء: مروان حمادة، غازي العريضي ونعمة طعمة.
بعد اللقاء، قال جنبلاط: «أتيت في زيارة تشاور في هذه المرحلة الصعبة لمواجهة الانقلاب السياسي والاقتصادي والثقافي الذي أعلنه النظام السوري على لبنان من خلال أدواته. وعلينا ألّا نتناسى أيضاً الانقلاب الأمني، لأن النظام السوري لم يرحم ولن يرحم». ورأى أن «الموضوع اليوم هو مواجهة قاسية، وقد تكون هذه المواجهة في الموضوع الأمني غير متكافئة، ولكننا نجحنا سياسياً حتى الآن ونجحت الحكومة في الصمود وساعدنا كل العالم الحر في مواجهة عالم الظلام، المحور السوري الإيراني». وقال: «ماذا سنفعل لاحقاً؟ لدينا خطوات عديدة، وكل شيء سيكون في وقته، وسنرى من سينتصر: قوى الشر والظلام، أم قوى الخير والمحبة الذين يريدون ثقافة الحياة ولا يريدون التدمير فقط من أجل التدمير».
وترأس الرئيس السنيورة اجتماعاً وزارياً حضره الوزراء: نائلة معوض، مروان حمادة، غازي العريضي، شارل رزق، نعمة طعمة، حسن السبع، خالد قباني، طارق متري، أحمد فتفت، جهاد أزعور، سامي حداد، جان أوغاسبيان، ميشال فرعون ومحمد الصفدي.
وكان السنيورة قد استقبل النائب محمود المراد، الذي قال على الأثر: «كانت لنا وجهة نظر متطابقة في الوضع السياسي العام الذي تمر به البلاد. ثم انتقلنا إلى موضوع مطلبي آخر يهمّ منطقة جرد عكار التي تعاني من وضع مأسوي في الكهرباء، وقد تفهم الرئيس السنيورة هذا الوضع، وأجرى اتصالاً هاتفياً بالمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، وطلب منه الاهتمام بهذا الأمر. وقد وعد حايك بإيجاد حلول خلال 48 ساعة لهذه المنطقة التي تضم أكثر من 150 ألف لبناني، يعانون من انقطاع متواصل في الكهرباء». وأمل المراد من مؤسسة كهرباء لبنان أن تأخذ الأمر على محمل الجد، وخصوصاً أن الوضع في هذه المنطقة أصبح لا يطاق».
وأجرى السنيورة اتصالين هاتفيين بكل من وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إكمال الدين إحسان اوغلو وبحث معهما الأوضاع في لبنان والمنطقة.
(وطنية)