دعا المرجع السيـــــــد محمد حسين فضل اللــــــــــه الى أن تكون الأعياد «مناسبات تلتقي فيها المذاهب وتتقارب فيها الأديان»، مشدداً على «العمل للسلام العالمي». وحذّر من أن «أميــــــــــــــــركا تريد للمنطقة كلها أن تظل في حركـــــــة طوارئ داخلية من خلال الفتـــــــــن التي تسعى لتحريكها في كل مكان، ومن خلال سعيها لجعل النموذج العراقي الدامي يمتد إلى المنطقة كلها».
ووجّه فضل الله رسالة الى اللبنانيين والعرب والمسلمين لمناسبة التقاء الأعياد المسيحية والإسلامية في الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية وعيد الأضحى، وجاء في رسالته أن «الإسلام أراد للأعياد، كما أرادت المسيحية، أن تكون محطة من محطات القيام بالمسؤولية (...) ومناسبة للتأمل والبحث في كيف نركّز استقلال البلد وكيف نحمي وحدته ونصون سلامه الداخلي».
ورأى أن «الاستكبار العالمي الذي يمثّل العدو هو ضد فرح الإنسان بالإنسان أو فرح الإنسان بالحياة، وضد انفتاح الإنسان على أخيه الإنسان. ولذلك نرى كيف يجهد المستكبرون لجعل الأعياد مناسبات لتحريك الأحزان من خلال إطلاق الفتن المذهبية والطائفية، وهذا ما تتحرك فيه أميركا في ألاعيبها الجديدة في المنطقة لنظلّ في حال طوارئ داخلية تمنعنا من التفكير في التحديات الكبرى وتجعلنا أسارى الواقع الداخلي الملتهب والمتفجّر في بلداننا، خصوصاً في العراق الذي تريده أميركا نموذجاً للعنف الدامي الذي يحرك الفتنة في الواقع العربي والإسلامي كله».
وأكد فضل الله «أننا نريد للأعياد أن تكون مناسبات تلتقي بها المذاهب وتتقارب فيها الأديان لنصنع وحدتنا في المنطقة في مواجهة الاحتلال الأميركي والإسرائيلي، ولنصوغ سلامنا الداخلي وفق عنوان المحبة الذي يمثّل السيد المسيح (ع) وعنوان الرحمة الذي يمثّله النبي محمد (ص)، ولنتطلّع من خلال هذين العنوانين إلى السلام العالمي بسلام الإنسانية كلها في علاقة الأخوة والتعاون بين كل الشعوب».
(الأخبار)