أكدت قيادتا «حزب الله» والحزب الشيوعي أن ازدياد خضوع حكومة الأكثرية للإملاءات الأميركية حال دون بعض المعالجات الآنية للأزمة و«شجعها على اتخاذ خطوات غير دستورية في أكثر من مجال».جاء ذلك في بيان للمكتب السياسي للحزب الشيوعي أمس أعلن فيه «ان لقاءً عقد أخيراً بين وفد من قيادة الحزب الشيوعي، ضم: الأمين العام خالد حدادة، ونائبه سعد الله مزرعاني، والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، في حضور عضو المجلس السياسي للحزب محمود قماطي».
وأشار المجتمعون «الى ازدياد التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية اللبنانية، على نحو غير مسبوق، وهو ما يتعارض مع سيادة لبنان، ومصالح شعبه، وعلاقاته العربية، وموقعه الطبيعي في الصراع ضد العدوان الإسرائيلي، وازدياد خضوع حكومة الأكثرية للإملاءات الأميركية، الأمر الذي حال دون بعض المعالجات الآنية، وشجعها على اتخاذ خطوات غير دستورية في أكثر من مجال».
وذكّر المجتمعون بمواقف الحكومة أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، «الامر الذي أفقدها أي مبرر لوجودها، بعد فشلها في الحقلين الامني والاقتصادي، وعجزها عن كشف أي من الجرائم المرتكبة، وآخرها جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل في الشهر الماضي».
وأوضح البيان أنه «تم التشاور موسعاً في سبل الخروج من المأزق، وطرح وفد الحزب الشيوعي أهمية دفع التحرك الاحتجاجي باتجاه أفق جذري، إصلاحي أساساً» معتبراً أن «من شأن ذلك أن يكون تعبيراً عن طموحات الأجيال الجديدة ويخرج البلاد والصراعات فيها من البرامج والانقسامات الطائفية، ويطور النضال الوطني اللبناني وإنجازاته ضد العدو، ببديل ديموقراطي يوحد اللبنانيين ويحد من التدخلات الخارجية»، مؤكداً «أولوية وضع شعار أسس بناء الدولة الوطنية».
ورحب السيد نصر الله بـ«هذه الطروحات»، آملاً «أن تشكل مادة للحوار بين الطرفين، ومع سائر أطراف المعارضة اللبنانية».
(وطنية)