صيدا ــ الأخبار
أكد رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد «أن المعارضة اللبنانية ستواصل نضالها الديموقراطي والسلمي حتى الوصول الى حكومة شراكة وطنية قادرة على تحصين لبنان من المخاطر التي تهدد وحدته والقادرة على معالجة الأزمات السياسية والاقتصادية».
كلام سعد جاء في مؤتمر صحافي عقده في منزله في صيدا، قال في مستهله «إن إصرار فريق السلطة على الاستئثار بالقرار الحكومي والإحجام عن معالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية، والتباطؤ في إزالة آثار العدوان الإسرائيلي، هدفه حصار المقاومة والتحريض عليها ونزع سلاحها، وإن توزيع الأدوار بين فريق السلطة بين مستعجل لنزع هذا السلاح وداع الى البت به في وقت لاحق ليس الا تمويهاً على حقيقة نواياهم». متسائلاً عن مغزى تكرار أميركا وإسرائيل وبعض الدول العربية دعمها لحكومة السنيورة والتحريض على المعارضة وعلى حكومة الوحدة الوطنية، ومؤكداً «أن المقاومة ستبقى بالنسبة لنا خطاً أحمر وحاجة وطنية، مطالباً بتقوية الجيش اللبناني وتزويده العتاد لردع العدوان».
وتساءل سعد عن «عدم إدراج جريمة اغتيال الأخوين مجذوب في صيدا في إطار الجرائم المحالة الى المحكمة الدولية؟» و«عن مصير التحقيقات في هذه الجريمة». ونبه الى «السعي الأميركي لتمرير نظام المحكمة للاقتصاص من المقاومة والتلاعب بالأوضاع في لبنان والمنطقة». واتهم «فريق السلطة بمحاولة التغطية على موقفه الاستئثاري باللجوء الى التحريض الطائفي والمذهبي وبث السموم المذهبية والادعاء أن تأليف حكومة وحدة وطنية إنما يستهدف الطائفة السنية، وهو ادعاء لا أساس له من الصحة، ويأتي نتيجة الإفلاس السياسي لفريق السلطة» محذراً «من عواقب التحريض الذي يهدد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، فضلاً عن تشكيله أرضاً خصبة لنمو القوى المتطرفة التي لا يمكن ضبطها».
وعن تبادل التهديدات بـ «قطع الطرق»، أكد سعد أن «المعارضة مستمرة في تحركها الشعبي سلمياً وديموقراطياً وحضارياً، ونحن نتوجه لتحقيق أهدافنا عبر الطريق الدستوري والقانوني سلمياً، والشارع قادر على ابتداع طرق سلمية لتطوير تحركه، ونحمّل تردي الأوضاع الاقتصادية الى الحكومة (...) فالأزمة الاقتصادية ليست ابنة ساعتها». وطمأن اللبنانيين الى أن الأمور «لن تتجه الى الأسوأ بضمانة سلوك المعارضة، وإذا كانت أطراف السلطة تريد دفع الأمور في اتجاه التصعيد، فإن المعارضة ليست في وارد الاستجابة لهذا السلوك»، معرباً عن ارتياحه «لموقف مدينة صيدا الوطني المعبر عن انتمائها الى الخط الوطني المقاوم».