strong>أعلن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وصول خصومته مع حزب الله إلى نهايتها، متهماً الحزب بتنفيذ بعض عمليات الاغتيال التي حصلت في لبنان أو المشاركة فيها، موجهاً مجموعة اتهامات أكبر وشتائم ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وشدد على أن لا خيار إلا الصمود بوجه المحور الإيراني ــ السوري

رأى جنبلاط في مقابلة مع قناة العربية ضمن برنامج «بالعربي» مساء أمس أن تصريحه الأخير ضد الأسد ليس أكثر من «تعامل بالمثل»، مجدداً دعوته لإسقاط النظام السوري قائلاً: «هل يحق له (الأسد) هو وأزلامه من حسن نصر الله وغيره أن يصطنع دولة ضمن دولة، وحسن نصر الله ليس لبنانياً، ويتلقى أوامره من النظام السوري ومن إيران وهو لديه جمهوره وسلاحه وثقافته، وهي ضد ثقافتنا. فهي ثقافة الاستشهاد والحزن والموت والبؤس، وهو أخرج الطائفة الشيعية من لبنانيتها وعروبتها وهو يؤذيها، وسلاحه يأتي من الخارج، فهل هو زعيم عادي؟ لقد حرر البلد عام 2000، ثم ورّطنا في عام 2006 تحت شعار البيان الوزاري وهي كذبة».
وأضاف جنبلاط «ان أسطورة المقاومة انتهت، وكنا في غنى عن حرب تموز، وكان يمكننا أن نحرر الأسرى بطرق أخرى».
ودافع عن تعاون الأكثرية مع دول الغرب بالقول: «أنا في مشروع لبنان وضد الهيمنة وضد جر البلد ليبقى ساحة صراعات فارسية وسورية، وأنا مع التعاون مع الجميع ما عدا إسرائيل من أجل الحفاظ على السيادة، وتبين أننا كنا محقّين عندما أتت بعض المعلومات عن أن السيارة التي استهدفت الوزير مروان حمادة فخّخت في الضاحية. وعن شريط الفيديو الذي اختفى من مدرسة الآي سي، رجعنا الى المخطط نفسه، من السوري وأعوانه، صحيح أننا دخلنا في حلف رباعي (عام 2005) وحضرت في الجنوب عيد القدس، لكن كان لديّ غشاوة على عينيّ وسقطت نهائياً عند اغتيال جبران تويني، وحين أعلن السيد تضامنه مع القيادة السورية قلت كفى. ونعم أنا أتهمهم أنهم وراء بعض الاغتيالات إن لم يكن كلها».
وأضاف: «حزب الله في 12\ 12 \2005 اعتكف وجرّ معه نبيه بري على نقطة المحكمة الدولية، وهم يقولون ــ تقية ــ نحن موافقون على مبدأ المحكمة وضد التوسيع. إذاً فهم متورطون في الجرائم التالية غير الحريري».
وقال: «في الماضي ناقشنا وقلنا لن نقبل أن ينضم لبنان الى محكمة الجنايات الدولية حتى لا تشمل «المآثر الدولية» ضد المارينز والذين خطفوا، وجزء منهم تم تبادله بسلاح إسرائيلي ومال في إطار «إيران كونترا». وهم يعرفون اسم معلم نصر الله، عماد مغنية، وكفانا كذباً ولتكشف كل الحقائق».
وأضاف جنبلاط: «نحن معلمنا هو لبنان ونستعين بفيلتمان وإيمييه من أجل لبنان الحر، وليس مصادفة أن بشار الأسد اعتبر أن 1701 اتفاق هش، فهم يريدون عودة الجنوب أرضاً مفتوحة».
وراى أن المحكمة ذات الطابع الدولي قد تعطينا توازن رعب سلمياً،
واتهم جنبلاط سوريا بالاغتيالات، وقال: «هل نستسلم للقتلة، إنهم نظام الحشاشين». واعتبر «أن الوزارة كذبة والمعارضة لا تريد محكمة».
ورأى أن إعدام صدام حسين سيزيد الشرخ بين السنة والشيعة، وكذلك عدم قيام المحكمة الدولية في لبنان.
وقال: «والآن بعد كلامي تخاصمنا بالكامل مع حزب الله، ولكن هل هناك من حكمة لدى نصر الله لوقف حرب أهلية؟ ومن افتعل الحرب الأهلية في العراق بين سني وشيعي غير التعاون بين إيران وسوريا؟ وفي الوقت الحاضر أعرف أن هناك من يعبئ بشكل رهيب لتدمير كل ما بناه رفيق الحريري».
ورأى ان محاولة اقتحام السرايا ستعني «انهم مجانين، وفقدوا أعصابهم نهائياً». واعتبر «أن الرئيس بري أسير ومهدد» وقال: «على الأقل بري كان صادقاً معي في موضوعين رئيسيين عندما زرته قبل آخر زيارة للتشاور، ولن أعلن عما دار بيننا». وشدد على «أن لا مهرب من الصمود، وصمودنا مختلف عن صمودهم حيث لديهم مرتزقة قتل».
ورداً على اتهام جنبلاط «حزب الله» بالاشتراك في جرائم الاغتيال في لبنان، سأل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن «هل هذا الرأي لجنبلاط قديم أم مستجدّ، وهو يدفعنا إلى التفكير لماذا يتم تهريب المحكمة الدولية، ولماذا تحدث عملية اغتيال كلما كان يجري البحث في موضوع المحكمة، إن لناحية المبدأ أو التفاصيل. فمنذ عام اغتيل النائب جبران تويني وأخيراً الوزير بيار الجميل». وأشار الحاج حسن إلى أن جنبلاط أجرى منذ يومين عملية تحقيق ومحاكمة للرئيس السوري بشار الأسد وأصدر بحقه حكم الإعدام. وأوضح أن «تاريخ حزب الله معروف في المقاومة وهو لم يشارك في الحرب الأهلية، بينما تاريخ جنبلاط هو تاريخ الميليشيات والحرب وتهجير أبناء الجبل». ونفى أن يكون لـ«حزب الله» علاقة بقضية «كونترا غيت».