أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، خلال استقباله أمس وفداً من المنظمات الشبابية الطالبية في المعارضة، بحضور النائب علي حسن خليل ونائب رئيس حركة «أمل» هيثم جمعة أن «اللبنانيين هم عائلة واحدة، وليس بينهم حال عداء، بل هناك خصومات كالتي نشهدها اليوم».وأبلغ الوفد أنه «في صدد التحرك لمبادرة جديدة»، وقال: «ما إن بدأت الاتصالات والتحرك في هذا الخصوص حتى خرج كلام يحول الأجواء إلى أجواء عدائية لها تأثيرات خطيرة وينقل الأجواء إلى درجة جديدة في التصعيد». أضاف: «لا يزايدن أحد على أحد بدم الرئيس الشهيد رفيق الحريري».
وشرح الرئيس بري للوفد «كيفية تقديم العرائض النيابية في الشكل والمضمون»، مشيراً إلى أنه «لم يصدق أن نواب 14 آذار تقدموا بعريضة إلى الأمين العام للمجلس حول المحكمة الدولية بدون وصول مشروع المحكمة إلى مجلس النواب أصلاً».
وقال إنه «سبق العريضة الإعلان في وسائل الإعلام عن قرار الحكومة غرسال المشروع إلى المجلس، الأمر الذي لم يحصل، وكأن الهدف من ذلك إظهار أن الرئيس بري هو ضد المحكمة الدولية، وبالتالي إظهار الشيعة كأنهم ضد المحكمة وهو أمر خطير وخطير جداً هدفه الأول والأخير إشعال الفتنة بين المسلمين».
وتساءل: «هل المحكمة الدولية رميت في الشارع لأجل الوصول إلى القضاء العادل أم إلى القضاء على الخصوم؟».
وتحدث عن «مراحل دعوته إلى الحوار الوطني والتشاور»، وقال: «إن مؤتمر الحوار نجح بالرغم من كل ما قيل، ولو لم يكن هذا الحوار لما استطعنا أن نبقى مجتمعين إبان العدوان الإسرائيلي، ولما استطعنا أن نعود فنجتمع بهدف فك الحصار عبر الاعتصام في المجلس النيابي».
وتابع: «إن الذي أوجد المقاومة في لبنان هو إسرائيل. فالمقاومة كانت نتيجة، وليست سبباً، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة أجبرت هذا الشعب المسالم على إنشاء المقاومة. كما أن تجاهل مطالب الأكثرية والمشاركة هي التي أدت إلى الاعتصام في ساحتي بيروت».
وحذر من «الفتنة التي يخطط لها للإيقاع بين السنة والشيعة بعدما نجحوا في العراق». وقال: «إنهم يأملون في نقل الفتنة إلى بلدان عربية أخرى في إطار ما يسمى الفوضى الخلاقة».
(وطنية)