طرابلس - صفوح منجد
تباينت مواقف القادة السياسيين في طرابلس والشمال وتوقعاتهم حيال التطورات المرتقبة على الساحة اللبنانية في ضوء المبادرات المطروحة او تلك التي يمكن تظهيرها خلال الايام القليلة المقبلة على صعيد الحلول للأزمات السياسية والدستورية التي تعصف بلبنان.
وقال عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب مصطفى علوش لـ«الأخبار»: «المعلومات المتوافرة لدينا تشير الى أن بعض القوى في 8 آذار تريد التصعيد وهناك اطراف اخرى في هذه القوى ترغب في الحفاظ على وتيرة التحرك الحالي».
ورأى أن «الإقدام على قطع الطرقات واللجوء الى وسائل غير مشروعة لتصعيد الموقف سيؤدي الى اصطدام مع القوى الامنية، الأمر الذي لا نرغبه جميعاً، وبالتالي أعتقد أن القوى الاساسية في المعارضة لن تتخطى الوجود السلمي في ساحات الاعتصام بوسط بيروت».
أما القيادي في حزب التحرر العربي وعضو اللقاء الوطني فيصل عمر كرامي، فأبلغ «الأخبار» أن المعارضة «ستجتمع عقب انتهاء عطلة الاعياد لمناقشة المستجدات واتخاذ المواقف من التطورات الراهنة»، ولم يستبعد لجوء المعارضة «الى خطوات تصعيدية في ضوء تعنت قوى السلطة وتفشيلها للمبادرات المحلية والعربية لإخراج لبنان من الأزمات التي يتخبط فيها».
من جهته رأى الدكتور عبد الإله ميقاتي: «ان التصعيد السياسي بين السلطة والمعارضة، قد دخل نفقاً مظلماً طويلاً، وكلاهما يخشى الانتقال من التصعيد السياسي الى التصعيد الامني، لأن في ذلك خسارة كبيرة جداً على الوطن برمّته، ولا يستطيع الفريق البادئ أياً كان، أن يتحمل مسؤولياتها. لكن شدة الحقن والتجييش السياسي والمذهبي والطائفي قد تؤدي الى ذلك، لا قدّر الله، حتى ولو كانت الشرارة الاولى من طرف خفي». وقال: «إذا استطاع الجميع أن يتجنبوا الانفجار الأمني، فالانهيار الاقتصادي اصبح قاب قوسين أو أدنى، لأن الاقتصاد الوطني بجميع مفاصله اصبح جامداً».