أكد المرجع السيد محمد حسين فضل الله في خطبته أن «المبادرة العربية في لبنان بدأت تتعثر في الدوائر الإقليمية من خلال التعقيدات التي تحيط بعلاقة هذه الدولة العربية بدول عربية أخرى وتترك تأثيراتها على الشأن اللبناني». واستنكر «الخطة الأميركية والأوروبية التي تدخل على خط الأزمة لتأييد فريق ضد آخر في ظل التدخل المباشر وغير المباشر في قضايا الحكومة والحديث المخادع عن الديموقراطية التي لا تبصر أميركا ومن معها معالمها في الحشود الشعبية وحركة المعارضين»، مشيراً الى أنه بدلاً من أن يجد اللبنانيون حكومة رشيدة يلتقون عليها لدراسة قضاياهم فانهم «يجدون بعض المعقدين الذين يتاجرون بالمذهبية تارة والطائفية أخرى في عملية إثارة مستمرة». ويصلي السيد فضل الله صلاة عيد الأضحى في مسجد الحسنين صباح غد.
طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في صلاة الجمعة «الرئيس نبيه بري بأن يسارع في مبادرته الوفاقية فيأخذ تفويضاً من المعارضة والموالاة لمعالجة الامر وينطلق من الأمور المتفق عليها لمعالجة كل الأمور وتتشكل حكومة الوحدة الوطنية ثم تنسحب المعارضة من الاعتصامات بشكل تدريجي»، معلناً عدم قناعته بـ«المبادرات العربية لأنها خجولة وتتحرك بحياء». أضاف: «نحن لا نريد أن نحتل بيروت أو أن نقتل سنياً أو شيعيا ولا نريد أن نحارب مسيحياً فهذه وساوس وأوهام شيطانية (...) نحن والسنة واحد وكذلك المسيحيون إخوانكم فهم شركاء لا نريد ان يتعدى احد على احد او ان نلغي أحداً ونهمشه». ويصلي المفتي قبلان صلاة العيد صباح اليوم في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى.
(وطنية)
